في ذان وتان.
س : كم ألفاظ الاسم الموصول المشترك؟ وما هي؟
ج : ألفاظ الاسم الموصول المشترك ستة وهي :
(من ، وما ، وأي ، وأل ، وذا ، وذو) فهذه الستة تطلق على المفرد والمثنى والمجموع ، المذكر من ذلك كله والمؤنث.
ومن تستعمل للعاقل في أصل الوضع ، وما لغير العاقل وقد يعكس ذلك فتستعمل من لغير العاقل وما للعاقل (١).
__________________
(١) تستعمل من لغير العاقل في ثلاث مسائل إليك بيانها : المسألة الأولى : أن ينزل ما وقعت عليه من منزلة العاقل ، كقول الشاعر :
أسرب القطا هل من يعير جناحه |
|
لعلي إلى من قد هويت أطير |
فنداء القطا سوغ وقوع (من) على ما لا يعقل لأنه لا ينادى إلا العاقل. المسألة الثانية : أن يجتمع غير العاقل مع العاقل فيما وقعت عليه من الموصولة نحو قوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ.) فإنه شمل الآدميين وغيرهم من الشجر والدواب والجبال. المسألة الثالثة : أن يقترن غير العاقل بالعاقل في عموم فصل بمن الموصولة نحو قوله تعالى : (وَاللهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ ماءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى أَرْبَعٍ.) فأوقع (من) على غير العاقل لاقترانه بالعاقل في عموم كل دابة ؛ لأن الدابة لغة اسم لما يدب على الأرض عاقلا أو غير عاقل. و (ما) تستعمل للعاقل على خلاف الأصل في ثلاث مسائل ؛ الأولى : أن يجتمع العاقل مع غير العاقل ، كقوله تعالى : (سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ.) فإنه يشمل العاقل وغيره. المسألة الثانية : أن يكون أمره