وإما فاعلا بفعل محذوف وجوبا نحو :
(وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ)(١) ، فأحد فاعل بفعل محذوف يفسره الفعل المذكور ، والتقدير : وإن استجارك من المشركين أحد استجارك ؛ لأن أداة الشرط مختصة بالجمل الفعلية على الأصح ، فلا تدخل على المبتدأ.
ومن أحكام الفاعل أن فعله يوحد مع تثنيته وجمعه ، كما يوحّد مع أفراده فتقول : قام الزيدان (٢).
__________________
(١) وإن أحد من المشركين استجارك فأجره : الواو : حرف عطف. إن : حرف شرط جازم تجزم فعلين الأول فعل الشرط والثاني جوابه. أحد : فاعل بفعل محذوف تقديره استجارك ، والفعل المحذوف في محل جزم فعل الشرط. من المشركين : جار ومجرور ؛ من : حرف جر ، المشركين : مجرور بمن وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة لأنه جمع مذكر سالم ، والنون زيدت عوضا عن التنوين الذي في الاسم المفرد ، والجار والمجرور متعلق بالفعل المحذوف. استجارك : فعل وفاعل ومفعول ؛ استجار : فعل ماض مبني على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو ، والكاف : ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. فأجره : الفاء : رابطة لجواب الشرط ، أجر : فعل أمر مبني على السكون وفاعله مستتر فيه وجوبا تقديره أنت ، والهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به ، والجملة في محل جزم جواب الشرط.
(٢) قام الزيدان : قام : فعل ماض مبني على الفتح. الزيدان : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى ، والنون زيدت عوضا عن التنوين الذي في الاسم المفرد.