والثاني : الجار والمجرور ؛ بشرط أن يكون تاما بأن تتم به الفائدة إذا قرن بالمبتدأ (١) ، نحو : (الْحَمْدُ لِلَّهِ)(٢) ، وزيد في الدار (٣).
ويتعلق الظرف والجار والمجرور إذا وقعا خبرا بمحذوف وجوبا تقديره كائن أو مستقر.
س : لماذا لا يخبر بظرف الزمان عن الذات ويخبر به عن المعاني؟
ج : لا يخبر بظرف الزمان عن الذات لعدم حصول الفائدة إذ لا تختص الذات بزمن دون زمن ، فلا يقال : زيد اليوم ولا عمرو غدا (٤) ،
__________________
(١) بخلاف الناقص : وهو ما لا تتم به الفائدة مع المبتدأ نحو : زيد عنك.
(٢) الحمد لله : الحمد : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضم آخره. لله : جار ومجرور ، اللام : حرف جر ، ولفظ الجلالة : مجرور باللام وعلامة جره كسر الهاء تأدبا ، والجار والمجرور شبه جملة متعلق بواجب الحذف في محل رفع خبر المبتدأ.
(٣) زيد في الدار : زيد : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضم آخره. في الدار : جار ومجرور ، في : حرف جر ، الدار : مجرور بفي وعلامة جره كسر آخره ، والجار والمجرور شبه جملة متعلق بواجب الحذف تقديره كائن أو مستقر في محل رفع خبر المبتدأ.
(٤) نعم إذا كان المبتدأ عاما والزمان خاصا جاز الإخبار بظرف الزمان عن الذات ؛ لحصول الفائدة بتخصيص الزمان ، نحو : نحن في شهر رمضان ، والناس في زمان طيب.