س : اذكر ما يتعلق بأن المفتوحة الهمزة إذا خففت ، ومثل لما تقول.
ج : إذا خففت أن المفتوحة الهمزة بقي عملها وجوبا فتنصب الاسم وترفع الخبر ، بشرط أن يكون اسمها ضمير الشأن (١) محذوفا (٢) ، وأن يكون خبرها جملة فعلية أو اسمية لتكون مفسرة لضمير الشأن ، وأن يتقدم عليها ما يدل على العلم مثل : رأي ، وتحقق ، وتيقن ، وتبين ، فالمستوفية للشروط قوله تعالى : (عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى)(٣) ، ونحو علمت
__________________
(١) ضمير الشأن : هو ضمير مفرد غير مجرور وضع لغرض التعظيم والإجلال ، ويكون متصلا ومنفصلا ، مستترا وبارزا على حسب العوامل كقوله تعالى : (وَأَنَّهُ لَمَّا قامَ عَبْدُ اللهِ) ، ونحو : هو زيد قائم ، ويكون مؤنثا نحو : (فَإِنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصارُ) .
(٢) قد يبرز اسمها وهو غير ضمير الشأن ، وذلك قليل كما في قول الشاعر :
فلو أنك في يوم الرخاء سألتني |
|
طلاقك لم أبخل وأنت صديق |
(٣) علم أن سيكون منكم مرضى : علم : فعل ماض من أخوات ظن تنصب مفعولين ، وفاعله مستتر جوازا تقديره هو. أن : مخففة من الثقيلة تنصب الاسم وترفع الخبر ، واسمها ضمير الشأن محذوف وجوبا تقديره أنه. السين : حرف تنفيس وهو الزمن القريب. يكون : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه ضم آخره ، متصرف من كان الناقصة ترفع الاسم وتنصب الخبر. منكم : جار ومجرور ؛ من : حرف جر ؛ والكاف : ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بمن ، والميم علامة الجمع ، والجار والمجرور شبه جملة متعلق بواجب الحذف تقديره كائن في