كونها ناصبة للمضارع ، كقوله تعالى : (يُرِيدُ اللهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ)(١).
س : اذكر ما يتعلق بكأن ولكن إذا خففتا.
ج : إذا خففت كأن بقي إعمالها وجوبا ، والأكثر حذف اسمها ، كقوله تعالى : (كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ)(٢). وقد يذكر في اللفظ وهو قليل كقول الشاعر :
ويوما توافينا بوجه مقسم |
|
كأن ظبية تعطو إلى وارق السلم (٣) |
__________________
(١) يريد الله أن يخفف عنكم : يريد : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه ضم آخره. الله : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره. أن : حرف مصدر ونصب. يخفف : فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه فتح آخره. عنكم : جار ومجرور ؛ عن : حرف جر ، والكاف : ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بعن ، والميم علامة الجمع ، والجار والمجرور متعلق بيخفف ، والمصدر المنسبك من أن وما بعدها في محل نصب مفعول به ، والتقدير : يريد الله التخفيف عنكم.
(٢) كأن لم تغن بالأمس : كأن : حرف تشبيه ونصب وهي مخففة من الثقيلة تنصب الاسم وترفع الخبر ، واسمها ضمير الشأن محذوف والتقدير كأنه. لم : حرف نفي وجزم وقلب. تغن : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره وهو الألف ، والفاعل مستتر فيه جوازا تقديره هي. بالأمس : جار ومجرور ؛ الباء : حرف جر ، الأمس : مجرور بالباء : وعلامة جره كسر آخره متعلق بتغن ، وجملة الفعل والفاعل في محل رفع خبر كأن المخففة.
(٣) ويوما توافينا بوجه مقسم |
|
كأن ظبية تعطو إلى وارق السلم ـ |