نظم ذلك بعضهم في قوله :
نصب تشرب نهي عن الجمع |
|
وجزم نهي عن الاثنين |
وإذا ما رفعته فمباح |
|
لك ثان بغير شك ومين |
ومثال توارد المعاني المختلفة على الاسم ، نحو : ما أحسن زيدا ؛ فإنه إن كان المراد به التعجب يقال «ما أحسن زيدا» (١) بفتح نون أحسن ، ونصب زيد على المفعولية.
وإن أريد الاستفهام يقال : ما أحسن زيد (٢) بضم النون من أحسن ، وجر زيد بالإضافة ، والمعنى : أي أجزاء زيد حسن.
وإن أريد النفي يقال : ما أحسن زيد (٣) بفتح نون أحسن ورفع زيد
__________________
(بالضم) : الواو : للاستئناف. تشرب : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم ، وعلامة رفعه ضم آخره ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. اللبن : مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه فتح آخره.
(١) ما أحسن زيدا : ما : تعجبية نكرة موصوفة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ، ومعناه شيء عظيم يتعجب منه. أحسن : (بفتح النون) : فعل ماض مبني على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره هو يعود على ما ، وجملة الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ. وزيدا : مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه فتح آخره.
(٢) ما أحسن زيد : ما : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ أحسن : (بضم النون) : خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره ، وهو مضاف ، وزيد : مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره كسر آخره.
(٣) ما أحسن زيد : ما : نافية حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب. أحسن : (بفتح النون) : فعل ماض مبني على الفتح. زيد : فاعل