ـ صلّى الله عليه وآله ـ الرّكعة الثّانية ولهم الأولى. وقعد رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ وقام أصحابه فصلّوا هم الرّكعة الثّانية وسلّم عليهم.
(فَإِذا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ) : أدّيتم وفرغتم منها. أو إذا أردتم الصّلاة واشتدّ الخوف.
(فَاذْكُرُوا اللهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِكُمْ) : فدوموا على الذّكر في جميع الأحوال. أو فصلّوا كيف ما أمكن ، قياما مسايفين ومقارعين ، وقعودا مرامين ، وعلى جنوبكم مثخنين.
[وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (١) : قوله : (فَإِذا) (٢) (قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِكُمْ) قال : الصّحيح يصلّي قائما ، والعليل يصلّي قاعدا ، ومن لم يقدر (٣) فمضطجعا يومئ إيماء.
وفي من لا يحضره الفقيه (٤) : وقال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : المريض يصلّي قائما ، فإن لم يستطع صلّى جالسا. فإن لم يستطع صلّى على جنبه الأيمن. فإن لم يستطع صلّى على جنبه الأيسر. فإن لم يستطع استلقى وأومأ إيماء وجعل وجهه نحو القبلة وجعل سجوده أخفض من ركوعه.
وقال الصّادق ـ عليه السّلام ـ (٥) : المريض يصلّي قائما. فإن لم يقدر على ذلك صلّى جالسا. فإن لم يقدر أن يصلّي جالسا صلّى مستلقيا ، يكبّر ثمّ يقرأ. فإذا أراد الرّكوع غمض عينيه ثمّ سبحّ. فإذا سبّح فتح عينيه فيكون فتح عينيه رفع رأسه من الرّكوع. فإذا أراد أن يسجد غمض عينيه ثمّ سبّح. فإذا سبّح فتح عينيه فيكون فتح عينيه رفع رأسه من السّجود. ثمّ يتشهّد وينصرف].(٦).
(فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ) : سكنت قلوبكم من الخوف ، واستقررتم في أمصاركم.
(فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ) : فعدّلوا واحفظوا أركانها وشرائطها ، وأتوا بها تامّة.
(إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً) (١٠٣) ، أي ثابتا موجوبا مفروضا.
__________________
(١) تفسير القمي ١ / ١٥٠.
(٢) المصدر : وإذا.
(٣) المصدر : يصلى جالسا فمن لم يقدر.
(٤) من لا يحضره الفقيه ١ / ٢٣٦ ، ح ١٠٣٧.
(٥) نفس المصدر ١ / ٢٣٥ ، ح ١٠٣٣.
(٦) ما بين المعقوفتين ليس في أ.