بكتابكم وكتابنا فله أجر كأجوركم فما فضلكم علينا؟ فنزل : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ) ... الآية فجعل لهم أجرين وزادهم النور والمغفرة ، ثم قال : (لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ) ...
وقال الكلبي : كان هؤلاء أربعة وعشرين رجلا قدموا من اليمن إلى رسول الله (ص) وهو بمكّة ، لم يكونوا يهودا ولا نصارى ، وكانوا على دين الأنبياء ، فأسلموا ، فقال لهم أبو جهل : بئس القوم أنتم والوفد لقومكم ، فردّوا عليه : (وَما لَنا لا نُؤْمِنُ بِاللهِ) ... الآية فجعل الله لهم ولمؤمني أهل الكتاب عبد الله بن سلام وأصحابه أجرين اثنين ، فجعلوا يفخرون على أصحاب رسول الله (ص) ويقولون : نحن أفضل منكم لنا أجران ولكم أجر واحد ، فنزل : (لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ) ... إلى آخر السورة. (١)
__________________
(١) مجمع البيان / ج ٩ ص ٢٤٤