لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ
هدى من الآيات :
في فاتحة سورة الحديد التي تأمرنا بالإنفاق لتحقيق العدالة التي هي هدف رسالات الله ، يذكّرنا القرآن بأنّ ما في السموات والأرض يسبح لله (فلا يجوز أن نقدّس شيئا منها) فهو العزيز الحكيم المالك للسموات والأرض (وهو غني عن إنفاقنا ، ونحن المستفيدون من العطاء) وهو الأوّل بلا أوّل كان قبله ، والآخر فلا يتغيّر بالأزمنة سبحانه ، والظاهر على كلّ شيء بالغلبة ، والباطن العليم بكلّ شيء.
وقد خلق السموات والأرض في ستة أيّام ، شهادة على كمال قدرته ، وواسع علمه ، وحسن تدبيره ، وأنّه المهيمن على حركة الأشياء وتطوّرها ، فهو يعلم ما يدخل في الأرض من الغيث والمواد والأشعّة ، وما يخرج منها من الأبخرة والنبات ، وما ينزل من السماء من رحمته عبر ملائكته ، وما يعرج فيها من ملائكة وأعمال ونيّات ، وهو مع خلقه أنّى كانوا.