وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَراً مِنَ الْقَوْلِ وَزُوراً
هدى من الآيات :
في قضية عائلية كالظهار ، وعند تحاور خاص بين الرسول وواحدة من المسلمات بشأن مشكلتها هذه ، ينزل الله قرآنا. أيّ شهادة أكبر من شهادة الربّ على الحوادث الواقعة ، أم أيّ حضور فاعل للوحي في يوميّات الأمة! بلى. إنّ الله يسمع تحاورهما.
ولقد كانت العرب ترى أنّ الرجل إذا قال لزوجته : (أنت عليّ كظهر أمّي) حرمت عليه أبدا ، وكان ينطوي هذا الحكم على ظلم كبير للمرأة التي لا تعاشر آنئذ معاشرة الأزواج ، ولا تسرّح للتزوّج من رجل آخر.
لقد كان الظهار من العادات الجاهلية التي فتّت الكثير من الأسر قبل بزوغ نور الإسلام ، وقد تعود عليها المجتمع ، وبقي إيمان الكثير بها إلى ما بعد إسلامهم ، وحيث أراد الله لرسالته أن تكون بديلا عن الجاهلية فقد نزل الوحي يدافع عن الأسرة باعتبارها إذا صلحت وقويت كانت أساس بناء المجتمع والحضارة ، ومن