على تبرير السيئات ، والتملّص من مسئوليتها بالأسباب المختلفة. فليس يلقى أحد هناك إلّا عمله الذي أحصاه الله وشهد عليه ، لا يستطيع إخفاءه عنه ، ولا إنكاره ، ولا يخلّصه منه شفيع ولا نصير.
وفي الدرس القادم سنتعرّف كيف ضرب الله مثلا بهذه الآية بالنجوى (الأحاديث التي تتم في الخفاء) فأنذر منها لأنّه شاهد على كلّ شيء ظاهرا كان أو باطنا ، صغيرا كان أو كبيرا. وما دام الإنسان معرّضا للنسيان فلا ينبغي لأحد أن يأخذه الغرور بما هو فيه ، وربما بدا له في الآخرة ما لم يحتسب من الذنوب ، ويعلّمنا الإمام زين العابدين (ع) في صحيفته هذا الدرس إذ يقول : «آه إذا قرأت في الصحف سيئة أنا ناسيها وأنت محصيها ، فتقول : خذوه ، فيا له من مأخوذ لا نتجيه عشيرته ، ولا تنفعه قبيلته»