أُولئِكَ حِزْبُ الشَّيْطانِ
هدى من الآيات :
في سياق الحديث عن مصدر الإيمان في واقع الإنسان ، وضرورة تحسسه الدائم بشهادة الله سبحانه عليه ، نتسائل : ما هو المقياس الحق للإيمان الصادق ، وللانتماء الصحيح إلى تجمّع المؤمنين؟
يزعم الكثير أنّه يتلخّص في الممارسات القشرية للدّين ، ولأنّه يصلّي ويصوم ويحج يحسب أنّه من أولياء الله ، ومن حزبه المفلحين ، بينما ينبغي لنا أن نرجع إلى القرآن الحكيم الذي هو الفرقان والميزان في كلّ قضيّة ، ونتخذ المقاييس من آياته ، وإنّه ليؤكّد في هذا الدرس وفي الكثير من الآيات والمواضيع أنّ أهم وأبرز محتوى ومقياس للإيمان وللانتماء الحقيقي للمؤمنين هو التولّي الصادق والعملي الحزب المؤمنين وقيادتهم الرسالية ، أمّا أولئك الذين يدّعون الإيمان في الظاهر ولكنّهم يحتفظون بوشائج حميمة نفسية وسياسية مع حزب الشيطان (أعداء الرسالة من الكفار والمشركين والمنافقين) فإنّهم وإن حلفوا بالإيمان المغلّظة ، وتكلّفوا إظهار صدق