لأنهم يفقدون أهم قيم الانتماء الحقيقي وشروطه وهو التولّي لله وللقيادة الرسالية وللمؤمنين ، وكيف تكون الأحزاب والحكومات والشخصيات الخائنة جزءا من الأمّة وهي تقف حربا عليها مع الأعداء؟! أترى من يتولّى حزب الشيطان (القوى الاستكبارية) الذي غضب الله عليهم ، ويبيع إنسانيّته وأمّته وثروات شعبه لهم ، يكون مسلما؟! كلّا .. إنّما هو مشمول بغضب الله مثلهم.
(وَلا مِنْهُمْ)
ماذا تعني هذه الكلمة؟
إنّ الأعداء لا يتعاملون معهم كأنداد ، فإنّ اليهود لا يقبلون بعنصريتهم أن ينتمي أحد إليهم ، وكذلك القوى الاستكبارية اليوم تتعامل مع عملائها من الحكّام الظلمة على أنّهم ليسوا سوى كلاب تحمي مصالحها ، ثمّ أنّهم لا يدافعون عن مبدء أو خط سياسي واضح ـ كما الأعداء ـ إنّما يدافعون عن أنفسهم ويسعون وراء مصالحهم فلا أحد يقبلهم ، بلى. إنّهم في النهاية يلحقون بالأعداء في نظر الإسلام كما قال ربّنا سبحانه : (وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ). (١)
(وَيَحْلِفُونَ)
بكلّ ما يؤدّي غرض الحلف ، من قسم ، وتظاهر بالإسلام تكلّفا من خلال الشعارات.
(عَلَى الْكَذِبِ)
يعني ادّعاء الإسلام والإيمان.
__________________
(١) المائدة / ٥١