الإطار العام
تفتتح السورة بتسبيح الله وبيان عزّته التي تجلّت في دحر الكافرين ، وتختتم بأسماء الله الحسنى ، وفيما بينهما تبيّن الأخوة الإيمانية التي تشدّ المسلمين إلى بعضهم ، بينما الكفّار تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ..
ففي السورة إذا محور إن يتصلان ببعضهما اتصال الرافد بالينبوع ، والدوحة بجذورها الضاربة في العمق ..
ذلك أنّ تسبيح الله وتقديسه عن الشركاء ، والذوبان في بوتقة توحيده ، والاستظلال تحت راية حمده التي ترفرف بأسمائه الحسنى .. كلّ ذلك أساس التجمّع الإيماني المتسامي عن حواجز المادة ، وجذر لدوحة الصفات المثلى كالتكافل والإيثار ، وينبوع روافد الحكمة والجهاد والعزّة الإلهية.
وهكذا تنساب آيات السورة في الآذان الواعية ، فتطهّر القلوب من أضغانها ،