لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ
هدى من الآيات :
في هذا الدرس ترسم الآيات الكريمة المنهج السليم للعلاقة بين المؤمنين والكفار ، وإنما قدّم الله التأكيد على ضرورة المقاطعة ، والتأسّي بخليله إبراهيم (عليه السلام) لأنها الأصل ، وهنا ينثني السياق لعلاج الموضوع في بعض تشعباته الأخرى.
فبعد أن يؤمّل المؤمنين الذين صمدوا أمام الرغبة الجامحة في تولي الكفار أو مودتهم ، وصبروا على الضغوط المتواصلة من قبلهم ، يؤمّلهم بالعاقبة الحسنى ، المتمثّلة في تحطيم عناد الكفار على صخرة الصمود فينهزمون ، وهنا لك يسمح لهم بإقامة العلاقات الاعتيادية ، ثم ينهى عن اي لون من الولاء للمحاربين منهم ، سواء الذين يحاربون مباشرة ، أو الآخرين الذين يعينون على محاربة الحق وأهله ، ويعدّ من يتولاهم ظالما. وفي الآيتين (الثامنة والتاسعة) دلالة واضحة حتى على