الإطار العام
ترتكز أغلبية آيات السورة حول محورين رئيسيين :
الأوّل : الإنفاق في سبيل الله ، من دون تحديد نوع منه ، فقد يتحقّق بالإنفاق من النفس أو من المال أو من أيّ شيء آخر. ويحرّضنا الذكر الحكيم على ذلك من خلال منهج واقعي ونافذ هو :
١ ـ إنّ الله هو المالك الحق لكلّ شيء ، وله الولاية التامّة خلقا وقدرة وعلما وتدبيرا ، وإنّه الذي يحيي ويميت وإليه ترجع الأمور ، أمّا نحن فلسنا سوى مستخلفين من قبله فيما ملّكنا ، فلا ينبغي أن نرفض أمره بالإنفاق إذ أنّه هو المالك الحق.
٢ ـ والإنفاق هو الشاهد الصادق على التزام الإنسان بالميثاق ، ذلك الميثاق الذي أخذه الله عليه في عالم الذر.
٣ ـ ولماذا يبخل الإنسان بالمال وهو لا يبقى له؟! فأمّا يرحل عنه أو ينتقل إلى