١ ـ لكي يبرروا بخلهم بخلق تيار من البخلاء في المجتمع حتى لا يرى بخلهم شذوذا.
٢ ـ حفاظا على الحالة الطبقية التي تمهد لهم الاستبداد والاستغلال والفخر والخيلاء ، أما إذا ردمت الهوة بين الطبقتين الأغنياء والفقراء فعلى من يختالون ويفتخرون ، ومن يستغلون ويستبدون؟! والرأسمالية الموجودة الآن هي أحد إفرازات الفلسفات والأفكار الاغريقية القديمة العفنة ، والتي تقسم الناس الى طبقات حتمية ، وذاتها موجودة الآن في الفلسفات البرهماتية في الهند.
٣ ـ كما ان المنافقين يتخذون تثبيط الناس عن الإنفاق ، ودعوتهم الى البخل سبيلا للصد عن سبيل الله ، ومحاربة الرسول ورسالته الداعيان الى العدالة والوقوف ضد الطبقية المقيتة ، واستغلال الناس و. و. مما يتعارض مع مصالحهم. قال الله تعالى : (هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزائِنُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ) (١) وهذه الاية تشير الى الهدف الأخير للأمر بالبخل ، ولعل الاية من سورة الحديد اشارة الى دور المنافقين في محاربة الرسالة ، والدعوة الى التولي عن الرسول والحق.
وفي الاخبار روايات كثيرة في ذم البخل والبخلاء إليك بعضها :
قال الرسول (صلى الله عليه وآله) : «البخيل بعيد من الله ، بعيد من الناس ، قريب من النار» (٢) وقال الامام علي (عليه السلام) : «البخل جامع لمساوئ العيوب ، وهو زمام يقاد به الى كل سوء» (٣) وقال : «النظر الى البخيل يقسي
__________________
(١) المنافقون / ٧ ـ ٨
(٢) بح / ج ٣٠٨٧٣
(٣) المصدر / ص ٣٠٧