لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ
هدى من الآيات :
إقامة العدالة وفق القيم الالهية أحد أهم وأبرز الاهداف التي تنزلت من أجلها رسالات الله ، وسعى إليها الأنبياء والرسل ، كما ينبغي ان يسعى إليها كل مؤمن بل كل إنسان ، ولا يجوز أن ينتظر رسولا يبعثه الله ليتحمّلها ، فإذا لم يحدث ذلك اعتزل الواقع ، وبالغ في الترهّب انتظارا للمنقذ ، كما فعل الكثير من أهل الكتاب ، فإن ذلك يصير بهم الى الظلم والتخلّف في الدنيا ، والعذاب والغضب الإلهيين في الآخرة .. وإذا رفع راية العدالة شخص أو تجمّع فان على سائر الناس ان ينصروه ان وثقوا منه ومن اهدافه ، ولا يدعوه وحده في مواجهة الظالمين ، فذلك هو المحك الذي يثبت شخصية الامة الحقيقية ، كما أنّه الطريق الى كفلين من رحمة الله : هدى ورحمة في الدنيا ، وجنّة ومغفرة في الآخرة.