٩٠٤ ـ ولا عيب فيهم غير أنّ سيوفهم
البيت ، وأنشد أبو عبيدة على مجيئها بمعنى (من أجل) قوله :
٩٠٥ ـ عمدا فعلت ذاك بيد أنّي |
|
أخاف إن هلكت أن ترنّي |
حاشا وخلا وعدا :
(ص) وبحاشا وخلا وعدا بالنصب أفعالا جامدة ، قيل : بلا فاعل ، والأصح أنه ضمير البعض ، وقيل : المصدر والجر حروفا متعلقة كغيرها ، أو لا كالزائد ، أو محلها ك : (غير) ، أقوال.
ونفى الفراء حرفية (حاشا) ، والجر بلام مقدرة ، والأكثرون فعليتها وحرفية تاليها ، ويليان (ما) وهي مصدرية ، ومن ثم تعين النصب معها ، وقيل : زائدة فتجر ، وقيل : بمعنى المدة ولا تدخل على (حاشا) خلافا لبعضهم ، ولا إلا مطلقا ، وقيل : يجوز إن جرت ، وقد تدخل على (خلا) و (عدا) مع (ما) ، وترد (حاشا) فعلا متصرفا ، وقيل : لام الجر فعلا أو اسما بمعنى التنزيه مبنيا إلا في لغة أو اسم فعل أقوال ، وقد تحذف (عدا) بعد (ما) نحو : كل شيء مهمة ما النساء ، وقال الفراء والأحمر : (ما) استثناء.
(ش) من أدوات الاستثناء (حاشا) و (خلا) و (عدا) ، وينصب المستثنى بها ويجر فإذا نصب كن أفعالا ؛ لأنهن لسن من قبيل الأسماء العاملة ، ومدخولها لا يلي العوامل كمدخول (إلا) ؛ إذ لا يقال : ما قام القوم خلا زيد بالرفع ، فانتفت الاسمية والحرفية معا ، وهي جامدة قاصرة على لفظ الماضي فلا تتصرف بمضارع ولا أمر ، وإذا جرت كن حروف جر ؛ لأنها لم تباشر العوامل ك : (غير) فليست أسماء ، ولو كانت أفعالا لم تباشر الجر بغير واسطة حرفه ، وهي على هذا متعلقة بما قبلها من فعل أو شبهه كسائر حروف الجر
__________________
٩٠٤ ـ البيت من الطويل ، وهو للنابغة الذبياني في ديوانه ص ٤٤ ، والأزهية ص ١٨٠ ، وإصلاح المنطق ص ٢٤ ، والخزانة ٣ / ٣٢٧ ، ٣٣١ ، ٣٣٤ ، وشرح شواهد المغني ١ / ٣٤٩ ، والكتاب ٢ / ٣٢٦ ، ومعاهد التنصيص ٣ / ١٠٧ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٩٦.
٩٠٥ ـ الرجز لمنظور بن مرثد في التاج مادة (رنن) ، وبلا نسبة في اللسان مادة (بيد ، رنن) ، وإصلاح المنطق ص ٢٤ ، وشرح شواهد المغني ١ / ٣٥٢ ، والصاحبي ص ١٤٧ ، ومغني اللبيب ١ / ١١٥ ، وجمهرة اللغة ص ٦٨٦ ، ١٠١٩ ، ومقاييس اللغة ١ / ٣٢٦ ، وديوان الأدب ٣ / ٣٠٠ ، وتهذيب اللغة ١٤ / ٢٠٧ ، انظر المعجم المفصل ٣ / ١٢٨٢.