لم يثبتوا هذه الأوزان لندور ما ورد منها ، خصوصا ما توالى فيه أربع حركات وهي الأربعة الأخيرة فجعلوها فروعا عن فعلل وفعلل وفعليل وفعالل فدهنج مثقل دهنج ، وعرتن مخفف عرنين ، وجندل مخفف جنديل ، وعلبط مخفف علابط.
المجرد الخماسي
(أو خماسي) وله أوزان بالاتفاق أربعة ، وزيد عليها ما نذكر ، ومقتضى القسمة أن تكون مائة واثنين وتسعين بضرب ثمانية وأربعين في الأحوال الأربعة للام الثانية ، ولم يرد سوى ما ذكر لما تقدم فالمتفق عليه من أوزانه : فعلل بفتحات مع سكون اللام الأولى (كسفرجل) ، وفعلل بالكسر والسكون وفتح اللام الأولى وسكون الثانية نحو : (قرطعب) بالقاف وهو الشيء الحقير ، (و) فعلل بالفتح والسكون وفتح اللام الأولى وكسر الثانية نحو : (جحمرش) بالحاء والجيم آخره معجمة وهو العجوز الكبيرة ، وقيل : الأفعى ، (و) فعلل بالضم والفتح وسكون اللام الأولى وكسر الثانية (قذعمل) بالقاف المعجمة وهو الأسد ، (قال أبو حيان) : وفعلل بكسرات وسكون اللام الأولى نحو : (عقرطل) للعيلة ، (و) فعلل بضمات وسكون اللام الأولى نحو : (قرعطب) ، وفعلل بالكسر والفتح وسكون اللام الأولى وفتح الثانية نحو : (سبعطر) للضخم ، كذا ذكرها مزيدة على «التسهيل» في شرحه جازما بها.
(و) قال (ابن السراج : و) فعللل بالضم والسكون وفتح اللام الأولى وكسر الثانية نحو : (هندلع) لبقلة معروفة ، قال أبو حيان : ولم يذكره سيبويه ، والظاهر أنه مما زيد فيه النون.
أبنية الفعل
(والفعل إما ثلاثي أو رباعي) وسيأتي أوزانهما ، ولم يأت الاسم المجرد على ستة لئلا يوهم التركيب ، ونقص عنه الفعل حرفا لثقله بما يستدعيه من الفاعل والمفعول وغيرهما ، وما يدل عليه من الحدث والزمان ، ولم يأت واحد منهما على أقل من ثلاثة ؛ لأنها أقل ما يمكن اعتباره ؛ إذ من عوارض الكلمة الابتداء بها والوقف عليها ، ولا ابتداء بساكن ولا وقف على متحرك ، فوجب ألا يكون حرفا واحدا ، وإلا لكان مستحقا للسكون والحركة معا وهو محال ، فبقي أن يكون على حرفين حرف محرك للابتداء وحرف ساكن للوقف ، لكنهم يكرهون اجتماع المتضادين ففصلوا بينهما بحرف ، وعن الكوفيين أن أقل ما يكون عليه الاسم حرفان ، (وما عدا ذلك) المذكور مما جاء بخلافه (شاذ) نحو : دئل