(وقيل : ضرورة) لا يجوز في النثر ، ورد بقراءة : (إِنْ كانَتْ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً) [يس : ٢٩] بالرفع ، (وجوزها الكوفية في جمع المذكر السالم) كجمع التكسير فيقال : قامت الزيدون ، والبصرية منعوا ذلك لعدم وروده ، ولأن سلامة نظمه تدل على التذكير ، وأما البنون فإن نظم واحده متغير فجرى مجرى التكسير كالأبناء.
(والتاء في) أول (المضارع كالماضي خلافا وحكما) فيجب في تقوم هند وهند تقوم والشمس تطلع ، وترجح في تطلع الشمس وتهب الريح ، ويرجح في ما تهب الريح إلا في كذا ، ومن إلحاقها ما قرئ : فأصبحوا لا ترى إلا مساكنهم [الأحقاف : ٢٥] ، (فإن أخبر به عن ضمير غيبة لمؤنث) نحو : الهندان هما يفعلان (فألزم ابن أبي العافية التاء) حملا على المعنى ، (وصححه أبو حيان وخالف ابن الباذش) فجوز التاء حملا على لفظهما ، وذكر أنه قاله قياسا ، ولم نعلم في المسألة سماعا من العرب ولا نصا لأحد من النحاة ، ورده أبو حيان بأن الضمير يرد الأشياء إلى أصولها وقد وجد السماع بالتاء في قول ابن أبي ربيعة :
١٧٧١ ـ لعلّهما أن تبغيا لك حاجة
أوزان ألف التأنيث المقصورة
(مسألة : أوزان) ألف التأنيث (المقصورة)
فعلى
فعلى بالضم فالسكون اسما أو صفة أو مصدرا (نحو) : أنثى و (حبلى) وبشرى.
فعلى
(وفعلى) بالفتح (أنثى فعلان) أي : وصفا كسكرى (أو مصدرا) كدعوى (أو جمعا) كجرحى ، فإن كان اسما لم يتعين كون ألفه للتأنيث ، بل يصلح لها وللإلحاق كأرطى وعلقى.
فعلى
(وفعلى) بالكسر (مصدرا) كذكرى (أو جمعا) كظربى وحجلى ، ولا ثالث لهما ، فإن
__________________
١٧٧١ ـ البيت من الطويل ، وهو لعمر بن أبي ربيعة في ديوانه ص ٩٩ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٣٦٤ ، وتقدم برقم (٥٠٥).