مشترك بين هذين المثالين وبين كثير من أمثلة الجموع ، وإنما يخرج عنه ما جمع على أفعل وأفعال وأفعلة وأفعلاء وفعل في جمع أفعل.
ولا يختم باب مفاعل ومفاعيل بحرف لين ليس في الواحد هو ولا ما أبدل منه ، فإن كان هو أو ما أبدل منه في الواحد ختم هذا الجمع به كحذرية وحذاري وعرقوة وعراقي ، وما ورد بخلاف ذلك في الأمرين أعني الافتتاح والاختتام فهو جمع لواحد قياسي مهمل أو مستعمل قليلا ، مثاله في الافتتاح ملامح ومذاكير ومحاسن افتتح بغير الحرف الذي في أول لمحة وذكر وحسنة ، فقدر كأنها جمع ملمحة ومذكار ومحسنة وهي مفردات مهملة الوضع جاء الجمع عليها ، وأظافير افتتح بغير الحرف الذي في أول ظفر لكنه ورد الأظفور في معنى الظفر فكأن الجمع جاء عليه وإن كان الظفر أشهر وأكثر استعمالا ، ومثاله في الاختتام باللين الكياكي ختم به ، والمفرد كيكة وليس هو فيه ، ولا ما أبدل منه فقدر كأنه جمع كيكاة وهو مفرد قياسي قد أهمل والليالي مفرد ليلة ولم يختم به ، ولكنه قد استعمل قليلا ليلاة قال :
١٧٧ ـ يا ويحه من جمل ما أشقاه |
|
في كل يوم ما وكلّ ليلاه |
فجاءت الليالي على مراعاة هذا القليل.
(ص) مسألة : يجمع العلم المرتجل والمنقول من غير اسم جامد له جمع موازنه أو مقاربه من جامد اسم الجنس الموافقه تذكيرا ، وضده ، ولا يتجاوز بالمنقول في جامد له جمع وزنه ، فإن لم يكن عومل كأشبه الأسماء به.
(ش) إذا كان الاسم علما مرتجلا فإنك تجمعه جمع ما وازنه من أسماء الأجناس إن كان له نظير في الأوزان ، أو ما قاربه في الوزن إن لم يكن له نظير مراعيا للموافقة في التذكير والتأنيث ، فإن كان العلم مذكرا جمع جمع اسم الجنس المذكر ، أو مؤنثا جمع جمع اسم الجنس المؤنث ، مثال ما له نظير زينب وسعاد وأدد فيجمع زينب على زيانب
__________________
١٧٧٧ ـ الرجز لدلم أبي زغيب في اللسان ١٢ / ٢٠٤ ، مادة (دلم) ، والتاج (دلم) ، وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ١ / ١٢٣ ، والخصائص ١ / ٢٦٧ ، ٣ / ١٥١ ، وشرح شافية ابن الحاجب ١ / ٢٧٧ ، ٢ / ٢٠٦ ، وشرح شواهد الإيضاح ص ٤١١ ، وشرح شواهد الشافية ص ١٠٢ ، وشرح شواهد المغني ١ / ١٥٠ ، ولسان العرب ٢ / ٣٣٥ ، مادة (عوج) ، ١١ / ٦٠٨ ، مادة (ليل) ، ١٤ / ٢٩١ ، مادة (رأي) ،. انظر المعجم المفصل ٣ / ١٢٨٧.