السابع : نقص حركة وزيادة حرف كغضبى من الغضب.
الثامن : نقص حرف وزيادة حركة كحرم من الحرمان.
التاسع : زيادة حركة وحرف ونقصان حركة وحرف نحو : استنوق من الناقة فالعين في الناقة ساكنة وفي استنوق متحركة ، والفاء في الناقة متحركة وفي استنوق ساكنة ، والتاء في الناقة موجودة وفي استنوق مفقودة ، والسين في الناقة مفقودة وفي استنوق موجودة.
الميزان الصرفي
(ص) مسألة : يوزن أول الأصول بالفاء وثانيها بالعين وثالثها باللام ، وتكرر للفائق ، وحكم الكوفية بزيادة غير الثلاثة ، ثم اختلفوا في الوزن وصفته والزائد بلفظه إلا المكرر فيما تقدمه وبدل تاء افتعل ، فبالتاء ويحذف من الزنة ويقلب كهو ويعرف الزائد بالاشتقاق وشبهه وسقوطه من نظير وكونه لمعنى ، أو في موضع تلزم فيه زيادته أو تكثر ، واختصاصه ببناء لا يقع فيه ما لا يصلح للزيادة ، ولزوم عدم النظير بتقدير أصالته فيما هو منه أو نظيره.
(ش) اصطلح النحويون على أن يزنوا بلفظ الفعل لما كان الفعل يعبر به عن كل فعل ، وكانت الأفعال لها ظهور الزيادة والأصالة بأدنى نظر ، ثم حملوا الأسماء عليها في أن وزنوها بالفعل فكان أقل ما تكون عليه الكلمة التي يدخلها التصريف ثلاثة أحرف ، فجعلوا حروف الفعل مقابلة لأصول الكلمة والحرف الزائد منطوقا به بلفظه ليمتاز الأصلي من الزائد ، فإن لم تغن الأصول كررت اللام عند البصريين ، فيقال : وزن جعفر فعلل ، ووزن سفرجل فعلّل ؛ لأن الكلمة تكون عندهم ثلاثية ورباعية وخماسية وهي مجردة من الزوائد ، وأما الكوفيون فذهبوا إلى أن نهاية أصل الكلمة ثلاثة وما زاد على الثلاثة حكموا بزيادته فيزنون ما كان ثلاثيا بلفظ الفعل ، وأما ما زاد نحو : جعفر وسفرجل فاختلفوا فيه ، فمنهم من قال : لا نزن شيئا من ذلك ، وإذا سئل عن وزنه قال : لا أدري ، ومنهم من يزن ، واختلف هؤلاء فمنهم من ينطق بلفظ ما زاد عن الثالث فيقول : وزن جعفر فعلر ، ووزن سفرجل فعلجل ، ومنهم من يزن ذلك كوزننا فيقول : فعلل وفعلل مع اعتقاد زيادة ما زاد على الثلاثة.
قال أبو حيان : فإن قلت : ما فائدة وزن الكلمة بالفعل؟ قلت : فائدته التوصل إلى معرفة الزائد من الأصلي على سبيل الاختصار ، فإن قولك : وزن استخراج استفعال أخصر