من أن تقول الألف والسين والتاء والألف في استخراج زوائد ، وإذا حذف من الكلمة شيء فلك أن تزنه باعتبار أصله أو اعتبار ما صار إليه فوزن شية وسه ويد باعتبار الأصل فعلة وفعل وفعل وباعتبار الحذف علة وفل وفع ، وإذا وقع في الكلمة قلب قلب في الزنة فيقال : وزن أشياء لفعاء على رأي من يرى أن فيها قلبا ، ويوزن المكرر للتضعيف بما تقدمه لا بلفظه فيقال : وزن قردد فعلل لا فعلد ؛ لأن الدال لما لم ترد منفردة في الأصل لم يجعلوها منفردة في الوزن ، ويحصل الفرق بينه وبين باب جعفر بالموزون لا بالوزن ويوزن المبدل من تاء الافتعال بالتاء لا بالحرف المبدل ، فيقال في وزن اصطفى : افتعل لا افطعل ، وجملة ما يعرف به الزائد تسعة أشياء :
أحدها : الاشتقاق فإن دل على أن ألف ضارب وهمز أضرب وراء ضرب زوائد.
الثاني : شبه الاشتقاق والفرق بينه وبين ما قبله أن الأول فيه سقوط من أصل ، وهذا فيه سقوط من فرع مثاله ألف قذال وواو عجوز وياء كثيب فإنها تسقط في الجمع وهو قذل وعجز وكثب ، والجمع فرع والإفراد أصل فدل على زيادتها فيه.
الثالث : سقوطه من نظير كإطل وأيطل وهما بمعنى ، فالياء من أيطل زائدة لسقوطها في إطل.
الرابع : كونه لمعنى فإن رأيت حرفا في كلمة يفهم منه معنى فاحكم بزيادته كحروف المضارعة وألف فاعل وتاء افتعل وياء التصغير.
الخامس : كونه في موضع تلزم فيه زيادته كنون (عفنقس) بالفاء وهو العسر الأخلاق لا يعرف له اشتقاق وحكم بزيادة نونه ؛ لأنها وقعت ثالثة ساكنة وبعدها حرفان ، وليست مدغمة فيما بعدها وما وجد من ذلك مما عرف له اشتقاق كانت النون فيه زائدة على جهة اللزوم كجحنفل وحبنطى.
السادس : كونه في موضع تكثر فيه زيادته كهمزة أفكل وهي الرعدة لا يعرف له اشتقاق ، وحكم بزيادة همزته لكثرة زيادة الهمزة أولا قبل ثلاثة أحرف.
السابع : اختصاصه ببناء لا يقع موقعه منها ما لا يصلح للزيادة كنون حنطأو بوزن فنعلو فإنها زائدة ؛ إذ لم يجئ مكان النون في نحو : هذا البناء حرف أصلي.
الثامن والتاسع : لزوم عدم النظير بتقدير أصالته فيما هو منه أو في نظير ما هو منه.