ووافى فلا إبدال فيه ، وكذا إذا كان مبدلا من همزة كالوولى تأنيث الأوأل أصله وؤلى فأبدلوا من الهمزة واوا لضمة ما قبلها فلا تبدل الواو الأولى همزة ؛ لأن الثانية بدل منها فكأنها موجودة وصار مستثقلا كما لو قيل : الأألى بهمزتين.
وتبدل الهمزة أيضا من كل واو مضمومة لازمة غير مشددة كوجوه ووقتت ، فيقال : أجوه وأقتت ؛ لأن الواو إذا كانت مضمومة فكأنه اجتمع واوان فاستثقل ، واحترز بلزوم الضمة من نحو : اخشوا الله ، و (لَتُبْلَوُنَ) [آل عمران : ١٨٦] ، فلا إبدال لعروضها ، وبغير المشددة من نحو : تعوذ وتعود فلا إبدال أيضا ، ولو أمكن تخفيف الواو بالإسكان نحو :سور وسور فلا إبدال أيضا أورده أبو حيان على عبارة «التسهيل» ، وهو عندي داخل تحت قوله : ضمة لازمة.
وتبدل الهمزة أيضا من تالي ألف شبه مفاعل إذا كان مدا مزيدا كالقلائد والصحائف والعجائز ، بخلاف ما إذا كان أصليا كمعايش ومفاوز فإن المد فيهما عين الكلمة ، وتبدل الهمزة أيضا من ثاني حرفي لين اكتنفا مدة مفاعل كأوائل جمع أول ، ونيائف جمع نيف ، وسيائد جمع سيد.
وتفتح هذه الهمزة في هذه الصورة والتي قبلها مجعولة واوا في ما لامه واو سلمت في المفرد بعد ألف كهراوة وهراوى وإداوة كأداوى ، والأصل هرائي وأداءي ، ثم صار (هراءا) و (أداءا) ، ثم أبدل من الهمزة واو كراهة اجتماع ألفين بينهما همزة مفتوحة ، والهمزة كأنها ألف فكأنه اجتمع ثلاث ألفات ، ومجعولة ياء إن كانت اللام غير ما ذكر بأن تكون ياء نحو : هدية وهدايا أو واوا اعتلت في المفرد ولم تسلم كمطية ومطايا ، أو كانت همزة كخطيئة وخطايا.
إبدال الهمزة مدة تجانس الحركة
(ص) وتبدل الهمزة الساكنة بعد متحركة متصلة مدة تجانس ، والمتحركة ياء إن كسرت أو تلته ولم تضم ، أو كانت لاما مطلقا في غير ذلك في نحو : أؤم وجهان ، وأبدل المازني الياء منها فاء لأفعل ، والأخفش مضمومة بعد كسر والواو من عكسها ، وتبدل تلو الساكنة ياء إن كانت موضع اللام ، وإلا تصح ، ولو توالى همزات أبدلت الثانية والرابعة ، وحقق الباقي.
(ش) تبدل الهمزة الساكنة بعد همزة متحركة متصلة مدة تجانس الحركة فتبدل ألفا في