غيره ، وأقل من ذلك حذف غير اللام إما الفاء كناس والأصل أناس ، أو العين كسه والأصل سته.
الإبدال
(ص) الإبدال أحرفه (طويت دائما) فتبدل الهمزة من كل ياء أو واو طرفا ، ولو تقديرا بعد ألف زائدة ، أو بدلا من عين فاعل معلها ، ومن أول واوين صدرتا ، وليست الثانية مدة فوعل أو مبدلة من همزة ، ومن واو خفيفة ضمت لازما ، ومن تالي ألف شبه مفاعل مدا مزيدا ، أو ثاني لينين اكتنفاها ويفتح هذا الهمز مجعولا واوا إن كانتها اللام وسلمت في المفرد بعد ألف ، وياء إن كانت غيرها أو همزة.
(ش) الإبدال قسمان شائع وغيره ، فغير الشائع وقع في كل حرف إلا الألف ، وألف فيه أئمة اللغة كتبا ، منهم يعقوب بن السكيت ، وأبو الطيب عبد الواحد بن علي اللغوي ، وفي كتابي «المزهر» نوع منه حافل ، والشائع الضروري في التصريف أحرفه ثمانية يجمعها قولك : طويت دائما.
إبدال الواو والياء همزة
فتبدل الهمزة من كل ياء أو واو متطرفة بعد ألف زائدة نحو : رداء وكساء ، الأصل رداي من الردية وكساو من الكسوة ، وسواء كان تطرفها ظاهرا أم تقديرا وهي المتصلة بهاء التأنيث العارضة كصلاءة وعظاءة ، بخلاف اللازمة وهي التي بنيت الكلمة عليها فإنها لا تبدل منها همزة كهداية وحماية وإداوة وهراوة ، ولا إبدال بعد ألف أصلية نحو : آية ، وتبدل الهمزة أيضا من كل ياء أو واو وقعت عينا لما يوازن فاعل وفاعلة من اسم مغير إلى فعل معتل العين نحو : بائع وقائم وأصلهما بايع وقاوم وفعلهما باع وقام معل ، بخلاف ما لم يعل فعله كصيد وعور فهو صايد وعاور فلا إبدال فيه ، وبخلاف ما لم يوازن فاعلا وإن أعل فعله كمنيل ومطيل من أطال وأنال.
وتبدل الهمزة أيضا من أول واوين صدرتا وليست الثانية مدة فوعل ولا مبدلة من همزة كأواصل جمع واصلة أصله وواصل استثقل اجتماع الواوين فأبدل من أولاهما همزة ؛ إذ لم يمكن إبدالها ياء للاستثقال كالواو ولا ألفا لسكونها فعدلوا إلى الهمزة ؛ إذ هي أقرب إلى الألف ؛ لكونهما من مخرج واحد من أن الهمزة تقلب في التسهيل واوا وياء فقد شاركت حروف اللين بخلاف ما إذا كان ثاني الواوين مدة فوعل كوورى وووفى من وارى