فتح أو ضم كتبت واوا كلؤم ولؤم جمع لؤوم كصبر جمع صبور ، فإن كان بعدها في الحالين واو كلؤوم ورؤوس فقيل : تحذف ولا صورة لها ، وقيل : تجعل لها صورة ، ويجتمع واوان وإن كانت مضمومة بعد كسر نحو : (مئون) جمع (مائة) كتبت بواو على مذهب سيبويه ، وبياء على مذهب الأخفش.
والمتطرفة بعد ساكن إن كان صحيحا حذفت الهمزة وألقيت حركتها على ما قبلها ، ولا صورة لها في الخط لا في الرفع ولا في النصب ولا في الجر نحو : خبء ودفء وجزء ، وقيل : إن كان ما قبل الساكن مفتوحا فلا صورة لها ، وإن كان مضموما فصورتها الواو ، أو مكسورا فصورتها الياء مطلقا فيهما ، وقيل : في المضموم والمكسور يكتب على حسب حركة الهمزة ، فيكتب الجزء والدفء بالواو في الرفع ، وبالألف في النصب ، وبالياء في الجر على حسب حركة الهمزة ، وإن كان شيء من ذلك منصوبا منونا فيكتب بألف واحدة ، وهي البدل من التنوين ، وقيل : يكتب بألفين أحدهما صورة الهمزة والأخرى البدل من التنوين.
وقد شمل المسألتين والخلاف فيهما قولي : «حذفت في الأصح».
وإن كان الساكن معتلا فإن كان زائدا للمد فلا صورة لها نحو : نبىء ووضوء وسماء ، فإن كان ما فيه الألف كسماء منونا منصوبا فكتبه جمهور البصريين بألفين الواحدة حرف علة والأخرى البدل من التنوين ، وبعضهم والكوفيون بواحدة وهي حرف العلة التي قبل الهمزة ، ولا يجعلون للألف المبدلة من التنوين صورة.
قال أبو حيان : واتفق الفريقان على أنه ليس للهمزة صورة ألف في ذلك ، فإن اتصل ما فيه الألف بضمير مخاطب أو غائب فصورة الألف واو رفعا نحو : هذه سماؤك ، وياء جرا نحو : سمائك ، وبألف واحدة هي ألف المد نصبا نحو : رأيت سماءك ، وإن كان ما فيه الياء والواو منونا منصوبا بألف واحدة هي البدل من التنوين نحو : رأيت نبيئا ووضوءا ، وإن كان غير زائد للمد فتسهيله بالحذف والنقل ، ولا صورة لها في الخط.
والمتطرفة بعد متحرك تكتب على حسب الحركة قبلها نحو : يقرأ ويقرئ ويوضؤ ، وهذا امرؤ ورأيت امرأ ومررت بامرئ ، فإن كان منونا منصوبا فقيل : يكتب بألفين ، وقيل : بواحدة.
قال أبو حيان : وهو الأولى ، وقيل : إن كان ما قبلها مفتوحا فبالألف نحو : لن يقرأ