عن الخليل أنه جر ، وعن سيبويه أنه نصب فوهم ؛ لأن المنصوص في كتاب سبيويه عن الخليل أنه نصب ، وأما سيبويه فلم يصرح فيه بمذهب.
(وشذ) الحذف (فيما سواه) أي : سوى ما ذكر كقوله :
١٣٩٥ ـ كما عسل الطريق الثعلب
وقوله :
١٣٩٦ ـ أشارت كليب بالأكفّ الأصابع
أي : إلى كليب ، (ولا يقاس على الأصح) ، بل يقتصر فيه على السماع ، وقال الأخفش الصغير : يقال إذا أمن اللبس كقوله :
١٣٩٧ ـ وأخفي الذي لو لا الأسى لقضاني
أي : لقضى علي.
(و) يتعدى إلى المفعول به أيضا (بتضمنه معنى) فعل (متعد) كقوله : أرحبكم الدخول في طاعة الكرماني ، أي : أوسعكم ، (وفي القياس) عليه (خلف) قيل : يقاس عليه ؛ لكثرة ما سمع منه ، وقيل : لا.
(و) يتعدى إليه أيضا (بالهمزة) نحو : (أَذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ) [الأحقاف : ٢٠] ، (أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ) [غافر : ١١] ، (وربما أحدثت) في المتعدي (لزوما) خلاف المعهود نحو : أكب الرجل وكببته أنا ، وأقشع الغيم وقشعته الريح ، وأنسل ريش الطائر ونسلته أنا ، في أفعال مسموعة ، (وتعدي ذا) المتعدي إلى (الواحد لاثنين) نحو : كفل زيد عمرا ، وأكفلت زيدا عمرا ، ولا تعدي ذا الاثنين إلى ثلاثة في غير باب (علم) بإجماع.
ثم اختلف في المتعدي بالهمزة كذا على أقوال :
أحدها : أنه سماع في اللازم والمتعدي وعليه المبرد.
(ثانيها) : قياس فيهما وعليه الأخفش والفارسي.
__________________
١٣٩٥ ـ البيت من الكامل ، وهو لساعدة بن جؤية الهذلي في تخليص الشواهد ص ٥٠٣ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٧٣ ، وتقدم برقم (٧٦٩).
١٣٩٦ ـ تقدم برقم ١١٣٧ مع تخريج أوفى.
١٣٩٧ ـ تقدم الشاهد برقم (١٠٨٧).