وقال النووي بترجمة عبدالله بعد ذكر أسماء أولاده : « أمهم زينب بنت عليّ ابن أبي طالب من فاطمة بنت رسول الله » (١).
وقال ابن حجر : « زينب بنت علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمية ، سبطة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. أمها فاطمة.
قال ابن الأثير : إنها ولدت في حياة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وكانت عاقلة لبنت خولة ، زوجها أبوها ابن أخيه عبدالله بن جعفر ، فولدت له أولاداً ، وكانت مع أخيها لما قتل ، فحملت إلى دمشق ، وحضرت عند يزيد بن معاوية ، وكلامها ليزيد بن معاوية حين طلب الشامي أختها فاطمة مشهور ، يدل على عقل وقوة جنان » (٢).
وعلى هذا ... فلو كانت ام كلثوم المتوفاة على عهد معاوية هي أم كلثوم بنت أمير المؤمنين عليهالسلام ، وأنها كانت زوجة عبدالله بعد أخويه ... كما تقول تلك الأخبار ... كان معنى ذلك جمع عبدالله بن جعفر بين الأختين ... وهذا مّما لا يجوز وقوعه ، ولا يجوز التفوّه به ... ولذا قال ابن سعد : « فخلف عليها أخوه عبدالله بن جعفر بن أبي طالب بعد أختها زينب بنت علي بن أبي طالب ».
(١٠)
واختلفت أخبارهم في موتها والصلاة عليها ... حتى الواحد منهم اختلفت أخباره! فابن سعد يروي عن الشعبي وعبدالله البهيّ الصلاة عليها وعلى ولدها
__________________
(١) تهذيب الأسماء واللغات ١ / ٢٦٤.
(٢) الإصابة ٤ / ٣٢١.