البهيّ ، قال : شهدت ابن عمر صلّى على أمّ كلثوم وزيد بن عمر بن الخطّاب ، فجعل زيدا فيما يلي الإمام ، وشهد ذلك حسن وحسين.
أخبرنا وكيع بن الجراح ، عن حماد بن سلمة ، عن عمار بن أبي عمار ـ مولى بني هاشم ـ قال : شهدتهم يومئذ وصلى عليهما سعيد بن العاص ، وكان أمير الناس يومئذ ، وخلفه ثمانون من أصحاب محمد صلى الله عليه [واله] وسلم.
أخبرنا جعفر بن عون ، عن ابن جريج ، عن نافع ، قال : وضعت جنازة أم كلثوم بنت عليّ بن أبي طالب ـ أمرأة عمر بن الخطاب ـ وابن لها يقال له زيد ، والإمام يومئذ سعيد بن العاص.
أخبرنا عبدالله بن نمير ، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن عامر ، قال : صلى ابن عمر على أخيه زيد وأم كلثوم بنت عليّ ، وكان سريرهما سواء ، وكان الرجل مّما يلي الإمام » (١).
وروى أبو بشر الدولابي ـ المتوفى سنة ٣١٠ هـ ـ قال :
« سمعت احمد بن عبد الجبّار ، قال : سمعت يونس بن بكير ، قال : سمعت ابن إسحاق يقول : ولدت فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لعليّ ابن أبي طالب : حسنا وحسينا ومحسنا ، فذهب محسن صغيراً ؛ وولدت له أم كلثوم وزينب.
قال ابن إسحاق : فحدثني عاصم بن عمر بن قتاده ، قال : خطب عمر بن الخطاب إلى عليّ بن أبي طالب ابنته أم كلثوم ، فأقبل عليّ عليه وقال : هي صغيرة.
__________________
(١) الطبقات الكبرى ٨ / ٤٦٢ ـ ٤٦٥.