وبالقرب من قبره قبر الراعي الذي كان يرعى غنم سيدنا موسى عليهالسلام ، وقبورهم في جوف المسجد في محل واحد ، عليهم شبّاك.
وإذا طلعت جبل الزيتون ترى بحيرة ماء كبيرة جدا. ويذكر أنها هي التي أهلك الله فيها قوم لوط عليهالسلام ، وحولها موضع المدائن المذكورة ، والنصارى يقصدونها لأخذ الماء منها يتبركون به ، ويصطحبونه إلى منازلهم.
ودخلنا كنيسة اليهود التي بالقدس وهي بخلاف كنيسة النصارى ، رأينا فيها كراسي جملة وصناديق للكتب وفي وسطها مثل التابوت ، وهو موضع القارئ. وفيها مثل المنبر وفي وسطه محراب وعلى المحراب ستارة مرخيّة. ويذكرون أنه في باطن هذا المحراب صورة النبي موسى عليهالسلام. وأردنا أن نكشفه للتفرج عليه فمنعونا ، يذكرون أنهم يكشفونه يوم السبت عند عبّادهم. وليس في هذه الكنيسة كثرة من الزينة مثل كنيسة النصارى.
ثم سافرنا من بيت القدس في ثماني ساعات إلا ربعا إلى الخليل ، فمر بنا في الطريق قبر نبي الله راحيل عليهالسلام ابن يعقوب وهو