صحيحا ، وذلك كرامة من الله لأن تلك الجبال عديمة الشجر. وينقل الكاتب أن هذا الحجر إذا خرج من القدس بطل عمله.
ومن القدس يذهب إلى بيروت التي لا يقيم بها طويلا ويصفها وصفا سريعا ، فهي «مدينة طيبة فيها من المأكل الفاخر من الفواكه وغيرها شيء كثير. وأكثر سكانها نصارى ويهود ، وبقدر الربع المسلمون فيها ، والثلاثة الأرباع كفرة. وفيها جملة أسواق وبيوت فاخرة وبساتين ، وأغلب طرقها مفروشة بالحجر. الحاصل أنها بلد حسنة وهواؤها صحيح». ويبدو أن بيروت لم تكن سوى محطة في طريقه إلى دمشق.
وفي عربة تجرها الخيل ، يسميها الكروسة ، سافر السيد حمود البوسعيدي إلى دمشق ، فوجدها «... مدينة عظيمة ، وفيها جملة أسواق ومساجد وحمامات ، شيء كثير. وفي أسواقها شيء كثير من بضائع وغيرها من المآكل والمشارب والفواكه الفاخرة شيء لا يوصف. وحولها البساتين ، والجبل دائر عليها محدق بها كلجّة البحر. ويدور الجبل حول البساتين كالسور. وتسقيها سبعة أنهار كبار وتتفرق على جملة أنهار أصغر. وما رأيت بلدا مثلها ، كثيرة المياه في كل بيت بركة أو بركتان ...». ثم يذكر قدم البلد والجامع