النويري ، وأخيه الكمال أبي الفضل ، لكونه كان جاور بالمدينة قبل القرن التاسع وتوقع حصول سوء بها من الشيخ أبي عبد الله المغربي ، المعروف بالكركي ، ففر إلى مكة ، فطيب والدهما المحب النويري خاطره ، وأحسن إليه ، فحفظ له ذلك في ولديه ، وقام معهما أتم قيام ، إلى أن مات باستطلاق بطنه من كثرة الأكل ، في ليل الأربعاء ، مستهل المحرم سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة بمكة ، ودفن من الغد بالمعلاة ، ولم يشيعه إلا قليلا ، عفا الله عنه ، طوّل الفاسي ترجمته.
٦٧٦ ـ تقي بن عبد السلام بن محمد الكازروني ، هو محمد : يأتي.
٦٧٧ ـ تقي بن علي بن عبد الرحمن بن مشكور : شهد في سنة إحدى وثمانين وسبعمائة.
٦٧٨ ـ تقي بن محمد بن تقي ، الفخرى السنجاري ، المدني : سمع على النور المحلي سبط الزبير ، بعض الاكتفاء للكلاعي.
٦٧٩ ـ تمام بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي ، ابن عم رسول الله صلىاللهعليهوسلم : وأصغر بني أبيه ، وفي صحبته اختلاف ، يروي عن أبيه ، وعنه ابنه جعفر ، ذكره ابن حبان في ثقاته ، قال الزبير : كان من أشد الناس بطشا ، وأمه أم ولد ، وليس له عقب ، وكان امرأ صدق ، وقال ابن عبد البر : ولاه علي بن أبي طالب على المدينة ، وذلك أنه حين خرج ـ يريد العراق ـ استخلف سهل بن حنيف على المدينة ، ثم عزله ، واستجلبه إلى نفسه ، وولاها تماما ، ثم عزله ، وولاها أبا أيوب الأنصاري ، فشخص أبو أيوب نحو علي ، واستخلف على المدينة رجلا من الأنصار ، فلم يزل عليها ، حتى قتل علي رضياللهعنه ، ذكره خليفة بن خياط.
٦٨٠ ـ تمام بن علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام بن يوسف بن موسى بن تمام ، البهاء ، أبو حامد بن التقي أبي الحسن الخزرجي ، السبكي الأصل ، القاهري الشافعي : نزيل مكة ، ممن زار المدينة ، هو والقاضي أبو الفضل النويري ، وأنشد بالحضرة النبوية ـ وهو قائم ، مكشوف الرأس قصيدة نبوية أولها :
تيقظ لنفس عن هواها تولت |
|
وبادر ، ففي التأخير أعظم خيبة |
فحتام لا تلوي لرشد عنانها |
|
وقد بلغت من غيها كل بغية؟ |
وهي بديعة ، سمعتها ممن رواها لنا عنه ، وما أحببت إخلاء هذا الديوان منه من أجلها ، مع أنني أجوز أن يكون من شرطنا ، وآكد ذكر له : أن تلميذه الكمال الدميري رأى صاحبه في الزيارة أبا الفضل النويري في المنام ، وسأله عنه فقال له ما معناه ذلك الذي لم