١٧٤٢ ـ شكر بن أبي الفتوح الحسن بن جعفر بن محمد بن الحسن بن محمد بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب : أبو هاشم ، الحسني ، أمير مكة ، وليها بعد أبيه ، وجرت له مع أهل المدينة حروب. ملك في بعضها المدينة الشريفة وجمع له بين الحرمين ، ومات في رمضان سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة ، ومن نظمه :
وصلتني الهموم وصل هواك |
|
وجفاني الرقاد مثل جفاك |
وحكى لي الرسول أنك غضبى |
|
يا كفى الله شر ما هو حاكي |
أنشدهما الباخرزي في «الدمية» والعماد الكاتب في «الخريدة» ، وكان أبو جعفر محمد بن أبي هاشم الحسني أمير مكة : صهره على ابنته. ذكره الفاسي بأطول.
١٧٤٣ ـ شمكل : من أهل السوايفة ، كان من الكبار المعتبرين وخلف أولادا أكبرهم منصور الآتي. ذكره ابن صالح.
١٧٤٤ ـ شماس (واسمه عثمان) بن الشريد بن سويد بن هرمي بن عامر بن مخزوم : القرشي المخزومي ، وشماس : لقبه لأنه من الشمامسة. هاجر إلى الحبشة وشهد بدرا وأحدا وأبلى فيهما بلاء حسنا ، وبالغ في الذب عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم بحيث رمى بنفسه دونه حين غشي عليه حتى ارتث ، فحمل وبه رمق إلى المدينة ، فمات بعد يوم وليلة إلا أنه لم يأكل ولم يشرب ، فأمر رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن يرد إلى أحد ، فدفن هناك في ثيابه ، ولم يغسل ، ولم يصل عليه وله أربع وثلاثون. والقول بأن اسمه عثمان وشماس لقبه قاله ابن إسحاق ، وأما ابن هشام فقال : شماس بن عثمان ، وقاله الزبير بن بكار ، ونسبه إلى ابن هشام وغيره.
١٧٤٥ ـ شمعون : وقيل إنه بالمهملة أوله ، وقيل بإعجام ثالثته أيضا. قال ابن يونس : وهو أصح عندي ، ابن زيد بن خنافة ، أبو ريحانة الأزدي ، حليف الأنصار. ويقال له مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، له صحبة ، وشهد فتح دمشق ، وكان يرابط بعسقلان ، ويقال : إنه والد ريحانة ، سرية النبي صلىاللهعليهوسلم ، وقيل اسمه عبد الله بن النضر ، والأول أصح ، وهو حليف حضرموت ، وقال ابن عبد البر : كان من بني قريظة ، انتهى. وهو بكنيته أشهر ، روى عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، وعنه : أبو الحصين الهيثم بن شفي الحجري ومجاهد بن شهر بن حوشب وغيرهم ، وقال ابن البرقي : كان يسكن بيت المقدس ، وذكره ابن يونس فيمن قدم مصر ، وقال ضمرة بن ربيعة عن عروة الأعمى ، مولى سعد بن أمية أبو ريحانة ركب البحر ، وكان يخيط فيه بإبرة فسقطت إبرته فيه ، فقال : «عزمت عليك يا رب ألا رددت عليّ إبرتي فظهرت حتى أخذها». قال : واشتد عليهم البحر ذات يوم وهاج ، قال : اسكن أيها البحر فإنما أنت عبد مثلي ، قال : فسكن حتى صار كالزيت.