عثمان بن مظعون في بواط ، وقيل : سعد بن معاذ ، أبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد في العشيرة ، زيد بن حارثة : في بدر الأولى ، وبني المصطلق ، بل قال ابن إسحاق إن الذي في بني المصطلق جعال الضميري أبو لبابة بن عبد المنذر ، في بدر الثانية ، رده من طريقها ، وضرب له بسهمه ، وفي بني قينقاع : عاصم بن عدي العجلاني ، خلفه على أهل العالية ، وبشير بن عبد المنذر في السويق ، وابن أم مكتوم ، وفي اسمه اختلاف. والأكثر : عمرو ، في ثلاثة عشر ، بل كان صلىاللهعليهوسلم يستخلفه عليها للصلاة بالناس في عامة غزواته ، قرقرة الكدر ، وبحران ، وعلى الصلاة في أحد ، وحمراء الأسد ، وبني النضير ، والخندق ، وقريظة ، وبني لحيان ، وذي قرد ، وفيما قيل إنه فتح مكة وغيرها.
وفي خروجه لحجة الوداع : عثمان بن عفان في غطفان ، وفيما قيل : ذات الرقاع ، أبو ذر الغفاري : في ذات الرقاع ، وفيما قيل : بني المصطلق ، عبد الله بن عبد الله بن أبي ابن سلول ، في بدر الآخرة ، سباع بن عرفطة في دومة الجندل ، وخيبر ، قيل : وتبوك ، نميلة بن عبد الله الليثي ، في بني المصطلق فيما قيل ، وكذا في خيبر ، والحديبية ، أبو رهم كلثوم بن الحصين الغفاري في عمرة القضاء ، وغزوة الفتح ، وحنين ، والطائف ، وقيل الذي في عمرة القضاء : بشير بن سعد الأنصاري ، والد النعمان ، محمد بن مسلمة الأنصاري ، في تبوك ، وأبو بكر الصديق على العسكر فيها يصلي بالناس ، بل أمره في حياته صلىاللهعليهوسلم على الحج سنة تسع ، وقدمه للصلاة بالناس في مرض موته ، واستعمل على أهل قباء والعالية : عاصم بن عدي بن الجد بن العجلان ، بحيث لم يشهد بدرا ، وضرب له بسهمه ، وأمر عبد الله بن سعيد بن العاص ـ وكان كاتبا ـ أن يعلم الكتابة بالمدينة.
ولما توفي صلىاللهعليهوسلم جعله خليفته أبو بكر على أنقاب المدينة في زمن الردة : عليا ، وطلحة ، والزبير ، وابن مسعود ، بل ألزم أهل المدينة بحضور المسجد خوف الغارة من العدو ، لقربهم ، واستخلف على المدينة حين برز للتوجه بجيشه لقتال أهل الردة : أسامة بن زيد ، حين قدومه بالجيش الذي جهزه ، إنفاذا لتأميره صلىاللهعليهوسلم ، مما كان أعظم نفع للمسلمين ، بل وخلف مع أسامة جنده ، ليستريحوا ويريحوا ظهرهم ، فناشده المسلمون الرجوع. فأبى ، قائلا «بل أواسيكم بنفسي» وعلي آخذ بزمام راحلته ، قائلا «لا تفجعنا بنفسك فو الله لئن أصبنا بك ، لا يكون للإسلام نظام» إلى أن سار إلى ذي القصة ، ونزلها في جمادي الآخرة سنة إحدى عشرة ، فرجع إلى المدينة حينئذ ، بعد أن أمضى الجيوش. وأنفذ خالد بن الوليد.
واستخلف حين حج ـ سنة اثنتي عشرة ـ على المدينة عثمان بن عفان ، ثم أمر عمر رضياللهعنهما بالصلاة بالناس في مرض موته إذ أقام خمسة عشر يوما ، لا يخرج إلى الصلاة ،