والكنز والألفية والكافية ، وعرض على العفيف المطري ، وتلا بالسبع على عبد الله الشنيني ـ بفتح المعجمة وكسر النونين بينهما تحتانية ـ ويحيى التلمساني الضرير ، وعنه وعن والده الجلال : أخذ النحو ، وعن أبيه وغيره الفقه ، وانتفع بأخيه طاهر ، وسمع على أبيه ، وابن صديق ، والزين العراقي ، والمراغي ، وعبد الرحمن بن علي الأنصاري الزرندي الحنفي قاضي المدينة ، والبرهان بن فرحون وابن الجوزي ، وناصر الدين بن صالح ، وبأخرة هو وولد له اسمه عبد الله على أبي الفتح المراغي ، بل قرأ على الجمال الأسيوطي وغيره ممن سميناهم ، ومما قرأه على أبيه : جميع الأربعين النووية بروايته لها عن اليافعي عن جبريل الكردي سماعا عن المصنف ، والبردة بروايته لها عن العز بن جماعة ، عن ناظمها ، وبنزول عن عبد الله بن محمد بن أحمد المطري قراءة عن علي بن جابر عن علي الهاشمي ، ومحمد بن الفخر عثمان القواريري سماعا بسماعهما من الناظم ، وحل الشاطبية ، وعلى الزين الزرندي في سنة إحدى وثمانمائة البخاري فيما سمعه علي ابن صديق ، ختم الصحيح ، وعلى ابن الجزري جميع الأربعين النووية بقراءة ولده محمد بن إبراهيم ، وأجاز له أبو هريرة بن الذهبي ، والتنوخي ، والبلقيني ، وابن الملقن ، والهيثمي وأبو عبد الله بن مرزوق الكبير ، وكانت إجازته له في سنة مولده في آخرين ، كابن أبي المجد ، وإبراهيم بن أحمد بن عبد الهادي ، وأخيه أبي بكر ، وعبد الله بن خليل الخرستاني ، وفاطمة ابنة ابن المنجا ، وفاطمة ابنة ابن عبد الهادي ، وذلك في سنة ست وتسعين ، وحج غير مرة ، وبرع في العربية ، ومعاني الأدب ، وجمع لنفسه ديوانا ، وأنشأ عدة رسائل ، بحيث انفرد في طيبة بذلك ، وكان يتراسل مع سميه البرهان الباعوني ، بل كتب على أربعين النووي شرحا ، وكان فكها لطيف المحاضرة ، كثير النوادر والملح ، ذا كرم زائد ، وأدب وغرائب ، مع الخط الحسن ، والمحاسن ، وقد درس وحدث بالبخاري وغيره قراءة عليه : ولده الشمس محمد ، وسمع منه الطلبة ، ولقيه البقاعي فكتب عنه ، وزعم أن جيد شعره قليل ، ينتقل فيه من بحر إلى بحر ، ومن لجة إلى قفر ، قال : وهو بالعربية غير واف ، وكثير منه سفساف ، وربما انتقل من الحضيض إلى السها ، كأنه ليس له قلب في مدح الناس فإذا قال في الغرام أجاد ، وكتب بخطه : أن الأمر الذي وسم به الرافضة أنهم رفضوا زيد بن علي بن الحسين ، حين خرج على هشام بن عبد الملك ، فقالوا له : تبرأ من أبي بكر وعمر رضياللهعنهما ، فقال : هما إماما عدل ، لا أتبرأ منهما رضياللهعنهما ، فرفضوه ، ثم افترقت كل فرقة ثماني عشرة فرقة ، وكذا كتب على بعض الاستدعاءات من نظم ما كتبته مع غيره في محال ، ومنه :
بالله حبي غن لي |
|
عن وحي ليلى والسمر |
وعن العذيب وبارق |
|
وعن السحاب مع المطر |
وعن الغوير وحاجر |
|
مع ساكنيه والغرر |