الأصول عن والده المرحوم ، و (عن) (١) الشيخ مصطفى الحفسرجي. وأخذ المعاني والبيان عن الشيخ مصطفى المذكور ، وعن الشيخ سليمان النحوي (٢). وأخذ النحو عن والده ، وعن الشيخ سليمان المذكور ، وعن الشيخ مصطفى الحفسرجي. وأخذ المنطق والاستعارات عن الشيخ إبراهيم ابن الشيخ حيدر الكردي الصفوي (٣). وأخذ علم الكلام عن الملّا محمد أفندي الخشاني وأخذ الفقه عن الشيخ الحفسرجي ، وعن الشيخ إبراهيم ابن الشيخ محمد اليخشي (٤). وأخذ سائر الفنون عن الشيخ أبي السعود الكواكبي (٥) المفتي بحلب وغيرهم.
ولم تزل أولاده ، الشيخ محمد ، والشيخ مصطفى ، وعبد الرحمن ، في خدمتي ، جزاه الله خيرا. ويوم وادعني أوقفني معه مستقبلي القبلة ، ودعا لي وهو يبكي ، ثم أنشد :
يا من يريد الرحيل عنا |
|
أسعدك الله في ارتحالك |
كان لك الله خير واق |
|
سددك الله في المسالك |
__________________
(١) ليست في ب.
(٢) هو سليمان بن خالد المدرس الحلبي النحوي ، نشأ في حلب ، وتلقى العلم في دمشق ، وعاد إلى بلده حيث ذاع صيته ، ونبه في تدريس النحو في بعض مساجد حلب ، وتوفي سنة ١١٤١ ه / ١٧٢٩ م. ترجم له المرادي (سلك الدرر ج ٢ ص ١٥٨).
(٣) إبراهيم بن حيدر بن أحمد بن حيدر ، عالم بالكلام والمنطق ، استوطن قرية (ماوران) قرب مدينة أربل ، وتوفي فيها ، وله مؤلفات جمة ، ولم تعرف سنة وفاته. ينظر محمد سعيد الراوي : تاريخ الأسر العلمية في بغداد ، بتحقيقنا ص ١٢٨
(٤) كذا في أدون ضبط ، وفي ب (النخشبي) ، وسترد نسبته فيما يلي من الرحلة (النجشي) و (النجشي).
وذكر المرادي (سلك الدرر ج ٣ ص ٦٣) أن من شيوخ عبد الكريم الشراباتي من اسمه (إبراهيم بن محمد البخشي).
(٥) من أعلام آل الكواكبي الأسرة المعروفة بالعلم والإفتاء في حلب ، ولد بحلب سنة ١٠٩٠ ه / ١٦٧٩ م وأخذ العلم على كبار علمائها ، وتولى الإفتاء في حلب سنة ١١٢٥ ه / ١٧١٣ م ، ودرس في كبريات مدارسها ، وأخذ عنه كثيرون ، وتوفي سنة ١١٣٧ ه / ١٧٢٥ م. ترجم له المرادي (سلك الدرر ج ١ ص ٥٨).