سمعت عليه التلويح (١). وبهذا نختم لما قرأناه ليكون الختام مسكا مع الترجيح.
وقد قدّمنا أن تاريخ الولادة (غدق) ، والتاريخ في هذا الوقت سبع وخمسون ومئة وألف ، فقد بلغت الآن من العمر ثلاثة وخمسين عاما ، وعلى الله إتمام باقي العمر بالخير. نسأل حسن الخاتمة والعفو والعافية في الدين والآخرة ، آمين. وقد بلغت مؤلفاتي الآن عشرة مؤلفات ، وإن منّ الله عليّ بطول العمر خدمت صحيح البخاري بتعليق شرح عليه ، وأكملت محاكمتي بين الدماميني والشّمّني (٢) الواقعين على مغني اللبيب (٣).
__________________
(١) يريد التلويح على التوضيح ، لسعد الدين مسعود التفتازاني ، والتوضيح شرح لتنقيح الأصول ، في أصول الفقه ، وكلاهما لصدر الشريعة عبيد الله بن مسعود المحبوبي البخاري الحنفي المتوفّى سنة ٧٤٧ ه / ١٣٤٦ م.
(٢) ينظر ما تقدم عن مؤلفاته في مقدمتنا للكتاب.
(٣) هنا ينتهي الفصل الأول ، من الفصلين الذين أضافهما المؤلف على كتاب رحلته ، أما الفصل الثاني فهو يختص بذكر المناقشات العقائدية دارت بينه بصفته ممثلا عن الجانب العثماني ، وبعض العلماء الإيرانيين الذين كانوا بصحبة نادر شاه. ولا صلة لها بالرحلة ، فضلا عن أنها تؤلف رسالة مستقلة تماما منها نسخ خطية عدة في خزائن مختلفة ، وقد طبعت مستقلة مرات عدة ، منها بعنوان (الحجج القطعية على اتفاق الملل الإسلامية) ومرة بعنوان (مؤتمر النجف). وجميع هذه المناقشات تعبر عن اختلافات مذهبية بحتة ، والذي نراه أن المؤلف أقحم هذه الرسالة على رحلته إقحاما ، فلا صلة لموضوعها بغاية الرحلة وسياق وقائعها ، وعليه فلم نر وجها لإثباتها هنا. وهي تشغل الأوراق من ١٥ أإلى ٣٤ أمن نسخة أ.