اسكت لا ام لك انت الذي تنازعك نفسك في الخلافة وانت ابن أمة قال يا أمير المؤمنين ان لك جواباً اذا أحببت أجبتك به وان احببت أمسكت عنه فقال بل اجب فقال ان الامهات لا يقعدن بالرجال عن الغايات وقد كانت أم إسماعيل أمة لا أم اسحاق صلى الله عليهما وسلم فلم يمنعه ذلك ان بعثه الله نبياً وجعله للعرب أباً فاخرج من صلبه خير البشر محمد (ص) فتقول لي هذا وانا ابن فاطمة وابن علي وقام وهو يقول ( منخرق النعلين يشكو الوجى ) الابيات الاربعة الآتية فمضى عنها الى الكوفة وخرج فيها ومعه القراء والاشراف فحاربه يوسف بن عمر الثقفي فلما قامت الحرب انهزم اصحاب زيد وبقي في جماعة يسيرة فقاتلهم لشد قتال وهو يقول متمثلا :
أذل الحياة وعز الممات |
|
وكلا أراه طعاماً وبيلا |
فان كان لا بد من واحد |
|
فسيري الى الموت سيراً جميلا |
وروى ابن عساكر ان زيداً دخل على هشام فقال له يا زيد بلغني ان نفسك لتسمو بك الى الامامة والامامة لا تصلح لاولاد الاماء فاجابه بما مر فقال هشام يا زيد ان الله لا يجمع النبوة والملك لاحد فقال زيد قال الله تعالى : ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا ).
وقال ابن عساكر قال عبد الله بن جعفر قال لي سالم مولى هشام دخل زيد على هشام فرفع ديناً كثيراً وحوائج فلم يقض له هشام