زياد يا زيد انت الذي تزعم ان الله اراد ان يعصى فقال له زيد افعصي عنوة فاقبل يخط من بين يديه ومعنى ذلك ان الارادة بمعنى عدم المنع لا بمعنى المحبة قال وقال في قوله تعالى ( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ ) ان من رضائه (ص) ان يدخل اهل بيته الجنة وقال المروءة انصاف من دونك والسمع الى من فوقك والرضى بما اتي اليك من خير او شر وقال لابنه يحيى ان الله لم يرضك لي فاوصاك بي ورضيني لك فلم يوصني بك يا بني خير الآباء من لم تدعه المودة الى الافراط وخير الأبناء من لم يدعه التقصير الى العقوق.
وفي كتاب لباب الآداب تأليف الامير اسامة بن مرشد بن علي بن مقلد بن نصر بن منقذ الكناني صاحب قلعة شيزر ما لفظه : قال المدائني قال زيد بن علي لاصحابه : اوصيكم بتقوى الله فان الموصي بها لم يدخر نصيحة ولم يقصر في الابلاغ فاتقوا الله في الامر الذي لا يفوتكم منه شيء وان جهلتموه واجملوا في الطلب ولا تستعينوا بنعم الله على معاصيه وتفكروا وابصروا هل لكم قبل خالقكم من عمل صالح قدمتموه فشكره لكم فبذلك جعلكم الله تعالى من اهل الكتاب والسنة وفضلكم على اديان آبائكم الم يستخرجكم نطفا من اصلاب قوم كانوا كافرين حتى بثكم في حجور اهل التوحيد وبث من سواكم في حجور اهل الشرك فبأي سوابق اعمالكم طهركم الا بمنه وفضله الذي يؤتيه من يشاء والله ذوالفضل العظيم.