شقراء غبراء ثم تتبعها ضحكة يا مروان؟!.
أخبرنا أبو العزّ السلمي ـ إذنا ومناولة ، وقرأ عليّ إسناده ـ أنا محمّد بن الحسين (١)(٢) ، أنا المعافا بن زكريا القاضي (٣) ، نا محمّد بن الحسن بن دريد ، حدّثني محمّد بن الحسين.
ح وأخبرناها عالية أبو الفضل أحمد بن الحسن بن هبة الله المقرئ ، وأبو القاسم بن السّمرقندي ، قالا : أنا أبو الخطاب عبد الملك بن أحمد بن عبد الله الملوكي ، أنا أبو عبد الله الحسين بن محمّد بن جعفر الخالع ، أخبرني محمّد بن الحسين ـ وهو ابن الباقلاني ـ.
عن سليمان بن أحمد ، حدّثني عبد الله بن محمّد بن حبيب.
أن معاوية لما حجّ بالمدينة فلقبه عبد الله بن الزبير ، فقال : آدني ـ وقال الخالع : أعدني على الوليد بن عتبة ، فقد تزايد ، ـ وقال الخالع برأيه ـ خطله ، وذهب به جهله إلى غاية يقصر عنها الأنوق ، ودون قرارها العيّوق ، فقال معاوية : والله ما يزال أحدكم يأتيني يغلي جوفه كغلي المرجل (٤) على ابن عمّه ، فقال ابن الزبير : أمّا ـ وقال الخالع أم ـ والله ، ما ذلك عن فرار منه ، ولا جبن عنه ، ولقد علمت قريش أنّي لست بالفه الكهام ، ولا بالهلباجة النغر (٥) ، فقال له معاوية : إنك لتهددني وقد عجزت عن غلام من قريش لم يبرّ في سباق (٦) ولا ضرب ـ وقال الخالع : ولم يضرب ـ في سياق إن شئت خلينا بينك وبينه ، فقال ابن الزبير : ما مثلي يهارش به ، ولكن عندك من قريش والأنصار ومن ساكن الحجون في (٧) الآطام من إن سألته حملك على محجّة أبين من ظهر الجفير (٨) ، قال : ومن ذلك؟ قال : هذا ـ يعني أبا الجهم بن حذيفة ـ فقال معاوية : تكلم يا أبا الجهم ،
__________________
(١) بالأصل وم : الحسن خطأ ، والصواب ما أثبت عن الأنساب (الجازري) ذكره السمعاني وترجم له. وهو راوي كتاب الجليس الصالح والأنيس الناصح للمعافى بن زكريا.
(٢) من هنا إلى قوله : بن هبة الله المقرئ ـ بعد سطرين ـ سقط من م.
(٣) الخبر في الجليس الصالح للمعافى بن زكريا ٣ / ٤٦ وما بعدها.
(٤) بالأصل وم : الرجل ، والصواب عن الجليس الصالح.
(٥) كذا بالأصل ، وفي م : «النفر» وفي الجليس الصالح : النثر.
(٦) عن الجليس الصالح وبالأصل وم : سياق.
(٧) في الجليس الصالح : «والآطام».
(٨) بالأصل وم : الحفير ، والمثبت عن الجليس الصالح.