عبد الله بن داود ، أبو عبد الرّحمن الهمداني الكوفي ، سكن الخريبة من البصرة ، سمع الأعمش ، وهشام بن عروة ، وابن جريج ، روى عنه مسدّد ، وعمرو بن علي ، ونصر بن علي.
قال البخاري : مات قريبا من أبي عاصم ـ يعني الضّحّاك بن مخلد النبيل ـ ومات أبو عاصم رحمهالله آخر سنة ثنتي عشرة ومائتين.
قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا (١) ، قال : أنا الخريبي بضم الخاء المعجمة ، وبعد الراء ياء معجمة باثنتين من تحتها ، ثم باء معجمة بواحدة ، فهو عبد الله بن داود الخريبي الكوفي ، أبو عبد الرّحمن ، نزل خريبة البصرة ، فنسب إليها وحدّث عن إسماعيل بن أبي خالد ، وهشام بن عروة وغيرهما (٢) ، روى عنه مسدّد بن مسرهد ، ومحمّد بن المثنّى ومن بعدهما ، وكان عسرا في التحديث.
أخبرنا أبو السعادات أحمد بن أحمد الهاشمي ، أنا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ ، أنا القاضي أبو الفرج محمّد بن أحمد بن الحسن الشافعي ، أنا أحمد بن يوسف بن خلّاد العطار ، نا محمّد بن يونس القرشي ، قال : سمعت ابن داود ـ وهو عبد الله بن داود الخريبي ـ يقول : كان سبب دخولي البصرة لأن ألقى ابن عون ، فلما صرت إلى قناطر بني (٣) دارا تلقاني ـ نعي (٤) ابن عون ، ـ فدخلني (٥) ما الله به عليم (٦).
أخبرنا أبو العزّ بن كادش ، أنا القاضي أبو الطّيّب ، أنا علي بن عمر بن محمد الخريبي ، نا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار ، نا يحيى بن عثمان الحربي ، حدّثني نصر بن منصور ، عن بشر بن الحارث قال : كنت عند عبد الله بن داود إذ جاءه قوم ، فقالوا له : فقالوا له : ما تقول فيمن يقول القرآن مخلوق ، فقال : فكيف (٧) يكون مخلوقا
__________________
(١) الاكمال لابن ماكولا ٣ / ٢٨٥ ـ ٢٨٦.
(٢) بالأصل وم والمطبوعة : وغيرهم ، والمثبت عن الاكمال.
(٣) قناطر بني دارا : موضع قرب الكوفة (معجم البلدان) وفي سير الأعلام وتهذيب الكمال : قناطر سردارا.
(٤) بالأصل وم والمطبوعة : يعني ، خطأ والمثبت عن سير الأعلام وتهذيب الكمال.
(٥) عن المصدرين السابقين وبالأصل وم : يدخلني.
(٦) الخبر نقله الذهبي في سير أعلام النبلاء ٩ / ٣٤٨ والمزي في تهذيب الكمال ١٠ / ١١١ وكلاهما من طريق محمد بن يونس الكديمي.
(٧) في م : كيف.