فكتب إليه عبد الملك : إنا لم ننقم على ابن الزبير ما كان يقضي به ، ولكنا (١) نقمنا عليه ما كان أراد من الإمارة ، فإذا جاءك كتابي هذا فامض ما كان قضى به ابن الزبير ، ولا تردّه ، فإن نقضنا القضاء عناء معن (٢).
أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا محمّد بن علي السّيرافي ، أنا أبو عبد الله النهاوندي ، أنا أحمد بن عمران ، نا موسى التستري ، نا خليفة العصفري (٣) ، قال : وفي سنة أربع وستين دعا عبد الله بن الزبير بن العوّام إلى نفسه ، وذلك بعد موت يزيد بن معاوية ، وأم عبد الله بن الزبير أسماء بنت أبي بكر الصّدّيق ، بويع ابن الزبير في رجب لسبع (٤) خلون منه سنة أربع وستين.
قال : ونا خليفة ، نا وهب بن جرير ، حدّثني جويرية بن أسماء ، قال : لم يزل ابن الزبير لا يدّعي بالخلافة حتى مات يزيد بن معاوية.
قال خليفة : وقال أبو (٥) اليقظان : بويع ابن الزبير بالخلافة لسبع (٦) خلون من رجب سنة أربع وستين بعد وفاة يزيد بثلاثة أشهر وأيام ، وكانت ولاية ابن الزبير إلى أن قتل تسع سنين وشهرين وأياما (٧) ، أو نحو ذلك على الاختلاف.
أخبرنا أبو علي محمّد بن سعيد بن إبراهيم بن نبهان في كتابه ، ثم أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل محمّد بن أحمد بن محمّد الفقيه.
ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، قالوا : أنا أبو علي بن شاذان.
ح وأخبرنا أبو عبد الله أيضا ، أنا طراد بن محمّد ، ورزق الله بن عبد الوهّاب ،
__________________
(١) عن م ، وبالأصل «ولكن» وفي المطبوعة : ولكننا.
(٢) بالأصل : «عنا معنى» و: «عنا» كتبت فوق الكلام بين السطرين. والمثبت : «عناء معن» عن مختصر ابن منظور ١٢ / ٢٠٩.
(٣) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٢٥٧ و٢٥٨.
(٤) في تاريخ خليفة ص ٢٥٨ لتسع.
(٥) بالأصل : «ابن» وفي م : «أبا» وكلاهما تحريف ، والصواب ما أثبت انظر تاريخ خليفة (الفهارس ، وص ٢٠٩).
(٦) كذا ، وقد مرّ عن خليفة : لتسع.
(٧) بالأصل وم : وأيام ، والمثبت عن تاريخ خليفة ص ٢٧٠.