مالك ، وأبا أمامة بن سهل (١).
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور ، وأبو الحسن بن سعيد ، قالا : نا وأبو النجم بدر بن عبد الله ، أنا أبو بكر الخطيب ، قال : قرأت على الحسن بن علي الجوهري ، عن محمّد بن عمران المرزباني ، حدّثني أبو عبد الله الحكيمي ، نا الحسين بن محمّد بن عبد الرّحمن بن فهم ، حدّثني أخي عبد الله ، نا بشر بن الوليد ، نا أبو يوسف ، عن أبي حنيفة ، قال : قدمت المدينة ، فأتيت أبا الزناد ، ورأيت ربيعة ، فإذا الناس على ربيعة ، وأبو الزناد أفقه الرجلين ، فقلت له : أنت أفقه أهل بلدك والعمل على ربيعة ، فقال : ويحك ، كفّ من حظ خير من جراب من علم (٢).
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا أبو عمرو عبد الرّحمن بن محمّد ، أنا أبو أحمد بن عدي (٣) ، نا عبد الملك بن محمّد ، نا أبو الأحوص ، نا ابن بكير ، قال : سمعت الليث يقول : رأيت أبا الزناد وخلفه ثلاثمائة تابع من طالب فقه ، وعلم وشعر وصنوف ، ثم لم يلبث أن بقي وحده ، وأقبلوا على ربيعة ، وكان ربيعة يقول : شبر من حظوة (٤) خير من باع من علم.
أخبرنا (٥) أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو محمّد ، وأبو الغنائم ابنا أبي عثمان ، وأبو القاسم علي بن أحمد البسري ، وأبو طاهر أحمد بن محمّد القصاري ، قالوا : أنا أبو عمر بن مهدي ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، حدّثني أبي ، نا عبد الجبار بن عاصم مصري ، نا ابن وهب ، قال : قال رجل لأبي الزناد : ما بال ربيعة يذكر وإنما هو أحد غلمانك ـ أو كما قال ـ فقال أبو الزناد : كان يقال : كف حظوة خير من بيت علم.
قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي بكر الخطيب ، أنا أبو سعيد الصيرفي ، أنا أبو عبد الله الشيباني ، نا محمّد بن نصر المروزي ، نا الحسن بن علي الحلواني ، نا ابن
__________________
(١) الخبر في تهذيب الكمال ١٠ / ١٢٠ وفيه عن خليفة بن خياط.
(٢) الخبر في تهذيب الكمال ١٠ / ١٢٠ وسير أعلام النبلاء ٥ / ٤٤٧ من طريق أبي يوسف عن أبي حنيفة.
(٣) الخبر في الكامل لابن عدي ٤ / ١٣١ ونقله من طريق يحيى بن بكير في تهذيب الكمال ١٠ / ١٢٠ وسير أعلام النبلاء ٥ / ٤٤٧.
(٤) بالأصل وم وابن عدي : خطوة ، خطأ والصواب عن تهذيب الكمال وسير الأعلام.
(٥) قدم هذا الخبر في المطبوعة قبل الخبرين السابقين.