أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو بكر محمّد بن المظفّر ، أنا أحمد بن محمّد العتيقي ، أنا يوسف بن أحمد بن يوسف ، نا محمّد بن عمرو بن موسى العقيلي (١) ، نا المقدام بن داود ، نا أبو زيد بن أبي الغمر ، والحارث بن مسكين ، قالا : نا عبد الرّحمن بن القاسم ، قال : سألت مالك بن أنس عن من يحدّث بالحديث الذي قالوا : إن الله تبارك تعالى (٢) خلق آدم على صورته ، فأنكر ذلك مالك إنكارا شديدا ، ونهى أن يتحدّث به أحد ، فقيل له : فإن ناسا من أهل العلم يتحدّثون به فقال : من هم؟ فقيل له : محمّد بن عجلان ، عن أبي الزناد ، فقال : لم يكن يعرف ابن عجلان هذه الأشياء ، ولم يكن عالما ، وذكر أبا الزناد ، فقال : إنه لم يزل عاملا لهؤلاء حتى مات ، وكان صاحب عمّال يتبعهم.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، نا أحمد بن داود ، نا محمّد بن سلام ، قال : قيل لأبي الزناد : لم تحبّ الدراهم وهي تدنيك من الدنيا؟ فقال : إنها وإن أدنتني منها ، فقد صانتني عنها.
قرأت على أبي غالب ، وأبي عبد الله ابني البنّا ، عن أبي الحسن محمّد بن محمّد بن مخلد ، أنا علي بن محمّد بن خزفة ، أنا محمّد بن الحسين ، نا ابن أبي خيثمة ، أنا مصعب ، قال : هجا عبد الحميد مولى إبراهيم بن عربي أبا الزناد فقال :
كان ابن ذكوان مطويا (٣) على خرق (٤) |
|
فقد تبيّن لما كشّف الخرق |
وكان ذا خلق حلسا (٥) يعاش به |
|
فأصبح اليوم لا دين ولا خلق |
أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنا عبد الملك بن محمّد ، أنا أبو علي بن الصّوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا هاشم بن محمّد ، نا الهيثم بن عدي ، قال : ومات أبو الزناد عبد الله بن ذكوان في زمن مروان.
__________________
(١) كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي ٢ / ٢٥١.
(٢) «تبارك وتعالى» ليست عند العقيلي.
(٣) عن م وبالأصل : مويا.
(٤) سقطت من الأصل وأضيفت عن م لاستقامة الوزن.
(٥) في م : حسنا.