المقدّمة
يرجع اهتمامي بالمؤرخ الوزير الغرناطي لسان الدين بن الخطيب إلى سنة ١٩٥٢ م عند ما كنت أعد رسالة الدكتوراه في جامعة مدريد بإسبانيا وموضوعها :
مملكة غرناطة في عهد السلطان محمد بن يوسف بن نصر (محمد الخامس الغني بالله) من القرن الثامن الهجري / الرابع عشر الميلادي.
وكان من الطبيعي أن أهتم بشخصية لسان الدين بن الخطيب لأنه كان وزيرا لهذا السلطان محمد الخامس ، بل كان وزيرا قبل ذلك لأبيه أبي الحجاج يوسف الأول.
ومن ثمّ عكفت في بادئ الأمر على نشر وتحقيق رسائله التي بين أيدينا والتي تعبر عن مشاهداته أثناء رحلاته التي قام بها في بلاد المغرب والأندلس في عهد هذين العاهلين من ملوك بني نصر أو بني الأحمر.
ثم واصلت بعد ذلك نشر وتحقيق بعض أعمال ابن الخطيب الأخرى مثل :
١ ـ كتاب أعمال الأعلام فيمن بويع قبل الاحتلام من ملوك الإسلام (القسم الثالث الخاص بتاريخ المغرب الكبير وصقلية). وذلك بالاشتراك مع المرحوم محمد إبراهيم الكتاني.
(دار الكتاب ، الدار البيضاء سنة ١٩٦٤ م)