كعجوز شمطاء ترفل بالزينة وأنواع الحلي وشبه الثانية بعذراء جميلة عارية من الحلي والعقود (١).
ثانيا : إن البيوتات الأربعة لأمراء البدو لم تسكن البصرة بل سكنت الكوفة (٢) وهم (١) آل زرارة الدارميون (٣) بنو دارم بطن من تميم (٢) آل زيد الفزاريون (من قيس عيلان) (٣) آل ذي الجدين الشيبانيون (بنو شيبان بطن من بكر بن وائل) (٤) آل قيس الزبيديون (من مذحج) وحسبما يظهر بأن هؤلاء سكنوا في ضواحي الكوفة أولا ولم يقطنوا داخل البلد إلا بعد زمن ولهذا السبب قد تأخروا عن الحضارة.
ثالثا : اختلاف الإحصاءات لعدد المقاتلة التي عسكرت في الكوفة (٤) ففي القادسية كان عددهم (٠٠٠ ، ٣٦) مقاتل «٣ / ٢ يمانيون» وأما الأسهم التي سجلت لهم في الكوفة فقد بلغت (٠٠٠ ، ١٠٠) سهم
__________________
(١) ياقوت المجلد ٤ ص ٣٢٥.
(٢) ابن الفقيه ص ١٧٢.
(٣) كان أعين بن زرارة وأولاده العشرة من وجوه الشيعة ورؤوسهم نجوم يهتدى بهم في الدين والتقوى وقد خرج من أبناء هذه العشيرة غير واحد من الفقهاء والرواة والمحدثين وجميع أفرادها كانوا على ما عليه أعين من التشيع الشديد والموالاة (المترجم).
(٤) وثلاثة أمراء كانوا قد سكنوا الكوفة كذلك وهم ملك الهجر زهرة السعدي التميمي (الذي سلف ذكره) وطليحة النصري الأسدي الذي ادعى النبوة سابقا في بزاخة (نجد) وملك حمير أبرهة بن الصباح الأصبحي (الطبري المجلد ١ ص ٢٥٨٦ و ٢٣٥٦ والمجلد ٢ ص ٢١١ وعمر بن أبرهة هذا قد حافظ في الكوفة (سنة ١٢٠ ه) على الحلف القديم الذي كان منعقدا بين ربيعة والقحطانيين واعتبره نافذا (الدينوري ، ص ٣٣٨ وراجع أيضا العقد الفريد المجلد ٢ ص ٤٨).