جامع الجمعة ومساجد المحلات
لقد وضع نيبوهرNie ? buhr خريطة للجامع والتي أرجع إليها. (ولكنه نسي أن يبيّن موضع باب الفيل في الشمال». وقد أجري فيه بعض الترميمات الطفيفة منذ سنة ١٩٠٨ «راجع اللوحتين رقم ٤٣ و ٤٤ في كتاب بعثتي».
وهنا أذكر بأن الكوفة قد صارت نقطة اتصال بين التأملات الدينية عند الغزاة الأسبقين وبين الأساطير الكلدانية القديمة. فمثلا : كان فيضان الفرات يذكرهم بالطوفان ، ولا يزال يرى في المسجد موضع سفينة نوح والتنور الذي تدفّق منه الماء (١).
وأما محراب علي والأسطوانات السبع فهي من الأماكن المقدسة لدى الشيعة «والقرامطة كانوا قد وضعوا الكعبة (٢) فوق الأسطوانة
__________________
(١) راجع كتاب الخصيبي الفصل ٩٣.
(٢) هكذا يذكر حضرة المؤلف ويقصد بالكعبة الحجر الأسود الذي نقله القرامطة من مكة (المترجم).