ضاحية النجف (مشهد علي)
كان اسم النجف (أو نجف بكسر النون ـ تل أوصلييان) يطلق قديما على الجزء الغربي (المطل على البحيرة المالحة) من ذلك اللسان الذي تقع الكوفة في النقطة الشمالية الشرقية منه (في جهة الفرات) وهذه الذروة صارت في عصر اللخميين تسمى ب «الغري» (١) (حيث كان الأمير ماء السماء قد نصب عليها عمودين ـ الغريين) وعلى مقربة منها تأسست القرية المسيحية التي سميت ب «دومة الحيرة» (٢).
وحوالي عام (٢٨٠ ه ـ ٩٠٢ م) حظي الداعي الزيدي الديلمي زيد بن محمد (٢٧٠ ـ ٢٨٧ ه) بتشييد قبة إجلالا لعلي المدفون هناك (٣) ، وزاد في بنائها وعمارتها أبو الهيجاء الحمداني (+ ٣١٧ ه)
__________________
(١) ابن الفقيه ص ١٧٩.
(٢) البكري في المعجم ص ٣٥٤ ، المرفوع من قبل موزل ـ Musil ,Art ,des ,٧٢٩١ ,٤٤٥ ـ.٥٤٥
(٣) كان عليّ قد دفن بصورة سرّية هنا تحت سياج من العيضة أو بالأحرى من الشيح (نوع من الأشواك) وكان الإمام جعفر الصادق يقصد الغريّ من المدينة مع صفوان الأسدي