القصر والميدان
إن النصوص الواردة تجزم بأن موقع القصر كان في الواجهة الجنوبية من المسجد «مع انحراف قليل نحو الشرق» وتؤيدها الروايات المحلية (١) ، وقد جدد بناؤه في زمن عبد الملك.
والميدان الذي كان يطل عليه القصر من الغرب «وفي وسطه كانت مصطبة كبيرة معدة للاجتماعات» (٢) كان يسمى أيضا ب «رحبة علي».
أما بيت علي الذي يؤمه الزوار «كما كانوا في أيام ابن جبير» فهو أثر محجى (٣)
__________________
(١) هذا وقد قامت دار الآثار في الحفريات والتنقيب عن دار الإمارة في هذا الموضع في المدة الأخيرة فعثروا على جدران القصر ولا تزال أعمال الحفر جارية. (المترجم).
(٢) الطبري المجلد (٢) ص ٦٣٣ و ٦٥٥.
(٣) لم يلاحظ حضرة المؤلف بأن أمير المؤمنين عليهالسلام لم يسكن في قصر الإمارة ولا قصر آخر ، وحاشاه أن يكون من سكان القصور العالية والحصون ذات الحراس والخفراء ، وهو الذي قد طلق الدنيا ثلاثا وكان في الزهد المثل الأعلى ، بل نزل عليهالسلام عند قدومه الكوفة في دار أخته أم هاني (زوج هبيرة المخزومي) ريثما بني